للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَنَا الَّذى سَمَّتْنى أُمِّى حَيْدَرَةْ ... كَلَيْث غَابَاتٍ كَرِيه الْمَنْظَرَةْ

أُوَفيهِمُ (*) بِالصَّاع كَيْلَ السَّنْدَرْة

فَفَلَقَ رَأسَ مَرْحَبٍ بالسَّيْف، وَكَانَ الْفَتْحُ عَلَى يَدَيْهِ".

ش (١).

٣٥٦/ ١٤ - "عَنْ إِياسِ بْن سَلَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنِى أَبِى قَالَ: غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - هَوَازِنَ (* *)، فَبَيْنَما نَحْنُ نَتَضَحَّى وَعَامَّتُنَا مُشَاةٌ، فَبِنَا ضَعَفَةٌ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ عَلَى جَمَلٍ أَحْمَرَ فَانْتَزعَ طَلَقًا مِنْ حَقَبِهِ (* * *) فَقَيَّدَ بِهِ جَمَلَهُ رَجُلٌ شَابٌّ، ثُمَّ جَاءَ يَتَغَذَّى مَعَ الْقَوْمِ، فَلَمَّا رَأَى ضَعْفَهُمْ وَقِلَّةَ ظَهْرِهِمْ خَرَجَ يَعْدُو إِلَى جَمَلِهِ فَأَطْلَقَهُ (* * * *)، ثُمَّ أَنَاخَهُ فَقَعَدَ عَلَيْهِ، ثُمَّ خَرَجَ يَرْكُضُهُ، وَاتَّبَعَهُ رَجُلٌ مِنْ أَسْلَمَ مِنْ صَحَابَة النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى نَاقَةٍ وَرْقَاءَ هِىَ أَمْثَلُ ظَهْرِ الْقَوْمِ، فَقَعَدَ فَاتَّبَعَهُ، فَخَرَجْتُ أَعْدو، فَأَدْرَكْتُهُ وَرَأسُ النَّاقَةِ عِندَ وَركِ الْجَمَلِ، وَكُنْتُ عنْدَ وَرِكِ النَّاقَةِ، ثُمَّ تَقَدَّمْتُ حَتَّى أَخَذْتُ بِخِطَامِ الْجَمَلِ فَأَنَخْتُهُ، فَلَمَّا وَضَعَ رُكْبَتَيْهِ بِالأَرْضِ اخْتَرَطْتُ سَيْفِى فَأَضْرِبُ رَأْسَهُ، فَنَدَرَ (* * * * *)، فَجِئْتُ بِرَاحِلَتِهِ


(*) بعض الروايات (أكيلهم).
(١) أخرجه مصنف ابن أبى شيبة، ج ١٤ ص ٤٥٨، ٤٥٩، ٤٦٠ رقم ١٨٧٢٠ كتاب (المغازى) غزوة خيبر، من رواية إياس بن سلمة، بلفظه، إلا أنه قال: "عن إياس". بدلًا من "عن أبان".
وأخرجه الإمام أَحمد في مسنده، ج ٤ ص ٥١ (مسند سلمة بن الأكوع) من طريق إياس بن سلمة، بلفظه أيضًا.
و(الحيدرة): الأسد سمى به لغلظ رقبته، والياء زائدة. النهاية ج ١/ ص ٣٥٤.
و(كيل السندرة) السندرة: مكيال واسع، يحتمل أن يكون اتخذ من السندرة، وهى شجرة يعمل منها النبل والقسى .. اهـ. نهاية.
(* *) غزوة هَوَازِنُ المقصود بها غزوة حُنَيِّن.
(* * *) و (الْحَقَبُ) الحبل المشدود على حَقْو البعير، أو من حقيبته، وهى الزيادة التى تُجعل في مؤخر القَتَب، والوعاء الذى يجمع فيه الرجل زاده اهـ النهاية ج ١/ ص ٤١١، ٤١٢.
(* * * *) (الطلق): قيد من جلود. اهـ النهاية ج ٣/ ص ١٣٤.
(* * * * *) (ندر) أى: سقط.

<<  <  ج: ص:  >  >>