للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٥٧/ ٣ - "عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُفَيْلٍ الْكِنْدِىِّ وَكَانَ قَوْمُهُ بَعثُوهُ وَافِدًا إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: بَيْنَا أنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - تَمَسُّ رُكْبَتى رُكْبَتَهُ مُسْتَقْبِلَ الشَّامِ بِوَجْهِه مُوَلٍ إِلَى الْيَمن ظَهْرَهُ؛ إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ فَقالَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَزَالَ النَّاسُ الْخَيْلَ وَوَضَعُوا السِّلَاحَ، وَزَعَمُوا أنَّ الْحَرْبَ قَدْ وَضَعَتْ أَوْزَارَهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: كَذَبُوا، الآنَ جَاءَ الْقِتَالُ، لَا تَزَالُ فِرْقَةٌ"، وَفى لَفْظٍ: لَا يَزَالُ قَوْمٌ - مِنْ أُمَّتى يُقَاتلُونَ عَنْ أَمْرِ اللهِ يُزِيغُ اللهُ بِهِمْ قُلُوبَ أَقْوَامٍ، وَيَنْصُرُونَهُمْ (*) عَلَيْهِمْ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ، أَوْ حَتَّى يَأتى أَمْرُ اللهِ، الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِى نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيامَةِ، وَهُوَ يُوحَى إِلَى أَنِّى مَقْبُوضٌ غَيْرَ مُلَبَّثٍ، وَأَنَّكُمْ مُتَّبِعِىَّ أَفْنادًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ، وَعُقْرُ دَارِ الْمُؤْمِنِينَ الشَّامُ".

كر (١).

٣٥٧/ ٤ - "عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُفَيْلٍ الْحَضْرَمىِّ قَالَ: فَتَحَ اللهُ - عَزَّ وجَلَّ- عَلَى رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - فَتْحًا، فَأَتَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فَدَنَوْتُ مِنْهُ حَتَّى كَادَتْ ثِنَايىَّ - صلى الله عليه وسلم - (* *) تَمَسُّ ثِنايَيْهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله! سُفِيَتِ الْخَيْلُ وَعُطِّلَ السِّلَاحُ وَقَالُوا: وَضَعَت الْحَرْبُ أَوْزَارَها، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: كَذَبُوا الآنَ جَاءَ الْقتَالُ الآخِرُ وَالْقِتَالُ الأَوَّلُ، لَا يَزَالُ اللهُ يُزِيغُ قُلُوبَ أَقْوَامٍ تُقاتِلُونَهُمْ، وَيَرْزُقُكُمْ اللهُ مِنْهُمْ حَتَّى يَأتِىَ أَمْرُ اللهِ عَلَى ذَلكَ، وَعُقْرُ دَارِ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَئِذٍ بِالشَّامِ".

كر (٢).


(*) هكذا في بالأصل وفى ابن عساكر (وينصرهم).
(١) أخرجه النسائى في سننه ج ٦/ ص ٢١٤، ٢١٥ كتاب (الخيل) مع اختلاف يسير في اللفظ.
وأخرجه ابن عساكر في تاريخ تهذيب دمشق الكبير، ج ١ ص ٣٣ باب: (بيان أن الإيمان يكون بالشام عند وقوع الفتن) من رواية سلمة بن نفيل الكندى، مع اختلاف يسير في اللفظ.
وأخرجه المعجم الكبير للطبرانى، ج ٧ ص ٦٠ رقم ٦٣٥٨ "ترجمة سلمة بن نفيل السكونى"، من روايته، مع اختلاف يسير في اللفظ.
(* *) ومعنى: (ثَنائىَّ): عقالا البعير. اهـ: نهاية.
(٢) أخرجه المعجم الكبير للطبرانى، ج ٧ ص ٥٩ رقم ٦٣٥٧، ٦٣٥٩، ٣٦٦٠ ترجمة "سلمة بن نفيل السكونى، ثم التراغمى" موزعًا على عدة أحاديث بمعناه، وبألفاظ قريبة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>