للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَشَرَ يَوْمًا وَلَيْلَةً ومَا طَعَامُنَا إِلَّا البَريرُ، حَتَّى قَدِمْنَا المَدِينَةَ عَلَى إِخْوَانِنَا منَ الأنْصَارِ فَوَاسَوْنَا في طَعَامِهِمْ، وَعُظمُ طَعَامِهِمْ هَذَا التَّمْرُ، وَالله لَوْ وَجَدْتُ اللَّحْمَ وَالخبزَ لأطعَمْتُكُمُوهُ، وَلَكِنْ لَعَلَّكُمْ أَنْ تُدْرِكوا - أَوْ مَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ - زَمَانًا تَلبَسُونَ فِيهِ مِثْلَ أَسْتَارِ الكَعْبَة، وَيُفْدَى عَلَيْكُمْ وَيُرَاحُ بِالجِفَانِ، أنْتُمُ اليَوْمَ خَيْرٌ مِنْكُمْ يَوْمَئِذٍ، أَنْتُمُ اليَوْمَ إِخْوَانٌ، وَأنْتُمْ يَوْمَئِذٍ يَضْربُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ".

ابن جرير (١).


(١) الحديث في حلية الأولياء لأبي نعيم، ج ١ ص ٣٧٤، ٣٧٥ في ترجمة: طلحة بن عمرو، بلفظه مع اختلاف يسير واختصار عن طلحة بن عمرو، وكذلك في المجمع كما سنذكره وقال السياق لوهب بن بقية.
وما بين القوسين أثبتناه من الكنز ليستقيم المعنى.
وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد كتاب (الزهد) باب: في عيش رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والسلف ١٠/ ٣٢٢، ٣٢٣ بنحوه.
وقال الهيثمى: رواه الطّبرانيّ، والبزار بنحوه، إلَّا أنَّه قال في أوله: كان أحدنا إذا قدم المدينة ... إلخ، ورجال البزار رجال الصَّحيح، غير محمَّد بن عثمان العقيلى، وهو ثقة.
و(البرير): ثمر الأراك. و (الخنف) بضمتين: جمع الخنيف، وهو نوع غليظ من أردأ الكتان. اه

<<  <  ج: ص:  >  >>