للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٠٨/ ٥ - "عَنْ عَبْدِ الله بنِ حَوَالَةَ الأزْدِىِّ فَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ الله لَنَغْنَمَ عَلَى أَقْدَامِنَا فَرَجِعْنَا فَلَمْ نَغْنَمْ شَيْئًا، وَعُرِفَ الجُهدُ في وجُوهِنَا، فَقَامَ فِينَا فَقَالَ: اللَّهُمَّ لاَ تَكِلْهُم إِلَىَّ فَأَضْعَفَ عَنْهُمْ، وَلاَ تَكِلهُمْ إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَيَعْجَزُوا عَنْهَا، وَلاَ تَكِلهُمْ إِلَى النَّاسِ فَيَسْتَأثِرُوا عَلَيْهِمْ، ثُمَّ قَالَ: لَتَفْتَحُنَّ الشَّامَ وَالرُّومَ وَفَارِسَ، أَو الرُّومَ، وَفَارِسَ - حَتَّى يَكُونَ لأحَدِكُمْ مِنَ الإِبِلِ كَذَا وَكَذَا، وَمِنَ البَقَرِ كذَا وَكَذَا، وَحَتَّى يُعْطَى أَحَدُكُمْ مِائَة دينَار فَيَسْخطَهَا، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأسِى وَعَلَى هَامَتِى، ثُمَّ قَالَ: يَا بْنَ حَوَالَةَ: إِذَا رَأَيْتَ الخَلافَةَ نَزَلَتْ الأرْضَ المُقَدَّسَةَ فَقَدْ دَنَتْ الزَّلاَزِلُ وَالبَلاَءُ وَالأمورُ العِظَامُ، وَالسَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ أقْرَبُ إِلَى النَّاسِ مِنْ هَذِهِ إِلَى رَأسِك".

كر (١).

٤٠٨/ ٦ - "عَنْ عَبْدِ الله بْنِ حَوَالَةَ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بَعَثَنَا عَلَى أَقْدَامِنَا حَوْلَ المَدِينَةِ لِنَغْنَمَ، فَقَدمْنَا وَلَمْ نَغْنَمْ شَيْئًا، فَلَمَّا رآنِى (*) رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - الَّذِى بِنَا مِنَ الجُهْدِ قَالَ: اللَّهُمَّ! لاَ تُكِلهُمْ إِلَىَّ فَأضْعفَ عَنْهُمْ، وَلاَ تَكِلهُمْ إِلى النَّاسِ فَيهُدنُوا عَلَيْهمْ وَيَسْتَأثِروا عَلَيْهِمْ، وَلاَ تَكِلهُمْ إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَيَعْجَزُوا عَنْهَا، وَلَكِن توحد بِأَرْزَاقِهِمْ، ثُمَّ قَالَ: لَتُفْتَحَنَّ لَكُم الشَّامُ، ثُمَّ لَتُقْسَمنَّ لَكُمْ كنُوزُ فَارِس وَالرُّومِ، وَلَيَكُونَنَّ لأحَدِكُمْ مِنَ المَالِ كَذَا وَكَذَا حَتَّى إِن أَحَدَكُمْ لَيُعْطَى مِائَة دينَارٍ فَيَسْخَطُهَا، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأسِى فَقَالَ: يَا بْنَ حَوَالَةَ! إِذَا رَأيْتَ الخِلاَفَةَ قَدْ نَزَلَتْ الأرْضَ المُقَدَّسَةَ فَقَدْ أَتَتْ الزَّلاَزِلُ، وَالسَّلاسِلُ وَالبَلاَبِلُ، وَالفِتَنُ، وَالأمورُ العِظَامُ، والسَّاعَةُ أَقْرَبُ إِلَى النَّاسِ مِن يَدِى هَذِهِ إِلَى رَأسِكَ".

يعقوب بن سفيان، كر (٢).


(١) أخرجه تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر (في ترجمة عبد الله بن حوالة) ج ٧ ص ٣٧٧، ٣٧٨.
(*) هكذا بالأصل.
(٢) أخرجه تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر (في ترجمة عبد الله بن حوالة) ج ٧ ص ٣٧٨ جزء منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>