للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٣٠/ ٤٣٩ - "عَنِ عُبَيْدِ بْنِ سَعيد قَالَ: بَكَى عَبْدُ اللهِ بْن مَسْعُودٍ عِنْدَ الْمَوتِ، فَقِيلَ لَهُ: أَتَبْكِى وَقَدْ صَحِبْتَ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: وَكَيْفَ لا أبْكَىِ وَقَدْ رَكبْتُ مَا نَهَانِى عَنْه، وَتَرَكْتُ مَا أَمَرَنِى بِهِ، وَذَهَبْتِ الدُّنْيَا وَبقيتِ الأَعْمَالُ؟ فَلَا تُدْنِى أَعْنَاقَ الرِّجَالِ، إِنْ خَيْرٌ فَخَيْرٌ وَإنْ شَرٌّ فَشَرٌّ".

ابن أبي الدنيا، كر.

٤٣٠/ ٤٤٠ - "عَنِ الحَسَنِ بْنِ أَبِى الْحَسَنِ - أظُّنهُ ذَكَرَ عَبْدَ اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ، قَالَ: كَانَ إِدْرِيسُ النَّبِىُّ - عَلَيْهِ السَّلام - يدْعُو بِدَعْوَةٍ كَانَ يَأمُرُ أنَّ لا يُعَلِّمُوهَا السُّفَهَاءَ فَيَدْعُونَ بِهَا، فَكَانَ يَقُولُ: يَاذَا الْجَلَالِ والإِكْرَامِ، يَاذَا الطَّوْلِ، لا إِلَهَ إِلَّا أنْتَ ظَهْرُ اللاجِئِينَ وَجَارُ الْمُسْتَجرِينَ، وَأَنِيسُ الْخَائِفينَ، إِنِّى أَسْأَلُكَ إِنْ كُنْتُ فِى أُمِّ الكِتَابِ شَقِيًا أَنْ تَمْحُوَ مِنْ أُمِّ الْكِتابِ شَقَائِى وتُثْبِتَنى عنْدَكَ سَعِيدًا، وَإِنْ كُنْتُ فِى أمّ الكِتَابِ مَحْرُومًا، أَوْ مُقَترًا عَلَيَّ فِى رِزْقِى أن تَمْحُوَ مِنْ أُمِّ الْكَتَابِ حِرْمَانِى وإقْتَارِى، وَارْزُقْنِى وَأثْبِتْنِى عِنْدَكَ سَعِيدًا مُوَّفقًا لِلخَيْرِ كُلِّهِ".

كر.

٤٣٠/ ٤٤١ - "عَنِ عَبْد الرَّحْمَن بْنِ يَزِيد أَن عَبْدَ اللهِ بْن مَسْعُودٍ كَان يُقِلُّ الصَوم فَقيلَ له، فقال: إنى إِذَا صُمْتُ ضَعُفْتُ عَنْ الصَّلاةِ، وَالصَّدَقَة أحَبُّ إِلَى مِنْ الصَّوْمِ".

ابن جرير (١).


= رواه محمَّد بن نصر في قيام الليل له عن وهب بن منبه من قوله وفى المرفوع: إنما المستريح من غفر له" والمشهور: لا راحة للمؤمن دون لقاء ربه" زاد النجم عن ابن مسعود من قوله ليس للمؤمن راحة دون لقاء الله: ومن كانت راحته في لقاء الله تعالى ... وكأن قوله:
ليس من مات فاستراح بميت ... إنما الميت مَيِّت الأحياء
وقال: رواه الديلمى عن ابن عباس، وهو مشهور من قول الحسن وغيره متمثلًا به.
(١) يشهد له ما في الطبقات الكبرى لابن سعد ٣/ ١٠٩ من القسم الأول عن عبد الرحمن بن يزيد بلفظ: ما رأيت فقيهًا أقل صومًا من عبد الله بن مسعود، فقيل له لم لا تصوم؟ فقال: إنى أختار الصلاة عن الصوم فإذا صمت ضعفت عن الصلاة.

<<  <  ج: ص:  >  >>