للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقْرِعُ عِيسَى فَيَخْرُجُ سَهْمُ الْمُسْلِمِينَ فَيَقُولُ صَاحِبُ الْيَهُودِ: إنَّ القُرْعَةَ ثَلاثٌ فَيَقْرعُ فيَخْرجُ سَهْمُ المسْلِمينَ، ثُمَّ يَقْرعُ الثَّالِثَ فَيخرجُ سَهْمُ المسْلِمينَ، ثُمَّ يُؤذِنُ المؤَذِّنُ وَتَخَرج اليهودُ والنَّصَارَى مِنَ المسْجِدِ، ثُمَّ يَخرُجُ يَتَبَعُ الدَّجَالَ ممن مَعَهُ أهْلُ دِمَشْق، ثُمَّ يأَتِى بَيْتَ الْمَقْدِسِ وَهِىَ مُغْلَقَةٌ قَدَ حَصَرَهَا الدَّجَالُ فَيَأمُر بِفَتْحِ الأَبْوَابِ وَيتَبعه حَتَّى يُدْرِكَهُ بِبَابِ لدٍّ وَيذُوب كَمَا يَذُوب الشمع، وَيَقَولُ عِيسَى: إنَّ لِى مِنْكُمْ ضَرْبَةً فَيَضْرِبهُ فَيَقْتلهُ اللهُ عَلَى يَدَيْهِ، فَيمْكُث فِي المسْلِمينَ ثَلَاثِين سَنَةً أَو أَرْبَعينَ سَنَةً اللهُ أعْلَمُ أَى العَدَدَيْن فَيَخْرجُ عَلَى أَثَرِهِ يَأجُوجُ ومَأجوجُ فَيهلك اللهُ يَأجُوجَ ومَأجوجَ عَلَى يَدَيْهِ ولا يَبْقَى منْهُم عَين تُطْرَدُ وَتُرَدُّ إِلى الأَرْضِ بَرَكَتُهَا حتى إِنَّ العِصَابةَ المجتَمِعُونَ فِي العُنْقُودِ وَعلَى الرُّمَّانَةِ وَيُنْزَعُ مِنْ كُلِّ ذات حَمَةٍ حمتها يَعْنِى سُمهَا حتَّى إِنَّ الحَية تُكونُ مَعَ الصَّبِىِّ والأسَدَ والبَقَرَةَ لا تَضُرُهُ شَيئًا، ثُمَّ يَبْعَثُ اللهَ رِيحًا طَيبةً تَقبضُ رُوحَ كُلِّ مُؤْمِنٍ ويَبقَى شَرُّ النَّاسِ تَقُومُ عَلَيْهِم السَّاعَةُ".

كر (١).

٤٤٥/ ٣ - "عن عطاء بن السايب قال: سمعت عبد الرحمن بن الحضرمى أيام ابن الأشعث يخطب ويقول: يأهل الشام ابشروا إن فلانًا أخبرنى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: يكون قوم من آخر متى يُعْطوْن من الأجر مثل ما يُعطى أولهم، ويقاتلون أهل الفتن ينكرون المنكر وأنتم هم".

كر (٢).


(١) مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ج ١٤ ص ٢١٩ رقم ١٤٥ في ترجمة عبد الرحمن بن كيسان جزء من أول الحديث بلفظ (ينزل عيسى ابن مريم إلخ) ولم يذكر في ترجمة عبد الرحمن بن عائش الحضرمى.
والحديث في كنز العمال عن عبد الله بن عمرو ج ١٤ ص ٥٧٩ بنحوه.
(٢) مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر في (ما روى في أن أهل الشام مرابطون وأنهم في جند الله الغالبون) بلفظه عن عطاء بن السائب ج ١ ص ١١١.
التصحيح من نفس المصدر السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>