للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٤٩/ ٥ - "عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ غَنَم، عَنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ أتَاهُ جِبْريلُ في صُورَةٍ لم يَعْرِفْهُ فِيها حَتَّى وَضَعَ يَدْهُ عَلَى رُكبتى رسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ: مَا الإسْلامُ؟ قَالَ الإسْلامُ أَنْ تُسْلِمَ وَجْهَكَ للهِ، وَتَشْهَد أنْ لا إِله إِلا اللهُ، وَأنَّ مُحَمدًا رَسُولُ اللهِ، وتقِيمَ الصَّلاةَ، وَتؤتِىَ الزَّكاة، قَالَ فإِذَا فعَلْتُ ذلِكَ فَقَدْ أَسْلَمْتُ؟ قَالَ: نَعَمْ صَدَقْتَ، قَالَ: فَمَا الإيمَانُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: الإيمانُ أنْ تُؤمِنَ بِاللهِ واليْومِ الآخِرِ، والملائِكَةِ، والكِتابِ، والنبيين، وَبالموتِ، وَبالحيَاةِ بَعْدَ الموتِ، والحِسَابِ والميزان، والجنَّةِ والنَّارِ، والقَدرِ كُلِّهِ خيره وشَرِّه، قَالَ: فإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَقْدَ آمنْتُ؟ قَالَ نَعَم، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَما الإحْسَانُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: تَخْشَى الله كأنَّكَ تراهُ، فإنَّكَ إنْ لا تكُ تَرَاهُ فإنَّهُ يَراكَ، قَالَ: فإِذَا فعَلْتُ ذَلِكَ فَقَدْ أمَنْتُ؟ قَالَ: نَعْم، قَالَ صَدَقْتَ، قَالَ: فما الإحْسَانُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قال: تَخْشَى اللهَ كأنَّكَ تراهُ، فَإنَّكَ إنْ لا تَكُ تَرَاهُ فإنَّه يَراكَ، قَالَ: فإِذَا فَعَلْتُ ذلكَ فَقَدْ أَحْسَنْت؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فما السَّاعةُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ خمسٌ مِنْ الغيْب لا يَعْلمُهُن إلا الله ما المسئولُ عنهنَّ بأعلَم بهنَّ من السَّائِلِ، إنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ، وينزلُ الغيْثَ، ويعلمُ ما فِي الأرحَام، وما تدْرى نفْسٌ ماذا تكْسِبُ غدًا، ومَا تَدْرى نَفْسٌ بأىِّ أرْضٍ تموتُ، وإنْ شئتَ أخبرتُك بعلْمِ ما قبلَها، إذا وَلَدتِ الأَمَةُ رَبَّتَهَا، وتَطَاوَلَ أهل الشاء (*)، وَرأيْتَ الحُفَاةَ العراة (* *) عَلَى رِقابِ النَّاس قَالَ: وَمنَ هُم يَا رَسُولَ اللهِ؟ ، قَالَ: غريب ثم وَلَّى الرَّجُلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: أيْن السائِلُ؟ قَالَوا: مَا رأينَا طَرِيْقَهُ مُذْ بَدَا، قَالَ ذَاكُمْ جِبْريلُ يعَلمُكُمْ دِينَكُمْ، وَمَا جَاءَنِى قطُّ إلا عَرَفْتُهُ إلا اليوم".

(١)


(١) مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر في ترجمة (عبد الرحمن بن غنم الأشعرى) رقم (١) ج ١٥ ص ٧، ٨ بلفظه.
===
(*) البناء التصحيح من نفس المصدر.
(* *) (العاله) نفس المصدر.

<<  <  ج: ص:  >  >>