وفى الاستيعاب لابن عبد البر باب الأفراد في حرف الغين ٢٠٦٣ على هامش الجزء التاسع من الإصابة ص ١٠٤، ١٠٥ بلفظ (من حديثه ما رواه ابن المبارك قال: أخبر في حرملة بن عمران قال: حدثنى كعب بن علقمة أن غرفة بن الحارث الكندى وكانت له صحبة من النبى - صلى الله عليه وسلم - سمع نصرانيًا يشتم النبى - صلى الله عليه وسلم - فضربه ودق أنفه فرفع إلى عمرو بن العاص فقال: إنا قد أعطيناهم العهد، فقال له غرفة معاذ الله أن نعطيهم العهد على أن يظهروا شتم النبى - صلى الله عليه وسلم -، وإنما أعطيناهم العهد على أن نخلى بينهم وبين كنائسهم يقولون فيها ما بدا لهم، وألا نحملهم ما لا يطيقون، وإن أداراهم عدو قاتلنا دونهم، وعلى أن نخلى بينهم وبين أحكامهم إلا أن يأتونا راضين بأحكامنا فنحكم فيهم بحكم الله - عز وجل - وحكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإن اغتنوا عنا لم نعرض لهم، فقال عمرو صدقت. وفى مجمع الزوائد ج ٦ ص ٢٦٠ باب فيمن سب نبيًا أو غيره - نحوه، وقال الهيثمى رواه الطبرانى في الأوسط وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث وقد وثق وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات.