للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٧١/ ٣ - "عَنْ عُرْوَةَ بن مُحَمَّد بن عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِيهِ عَن جَدِّهِ عطيَّةَ أَنَّه كَانَ مِمَّن كَلَّم النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ سبْى هَوَازِن، فَقَالُوا يَا رَسُول الله عَشِيرتكَ وَأَصْلكَ وَكُلّ الْمَوْضعينَ دَونك، ولِهَذا الْيوم اخْتَبأناك وَهُنَّ أُمَّهاتُكَ، وَأَخَوَاتُكَ، وخَالَاتُكَ، وَكَلَّمَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَصْحَابَهُ فَرَدَّ عَلَيْهم سبيهم إِلَّا رَجُلَيْن، فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - اذْهَبُوا فَخيِّرُوهُمَا فَقَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّى أتركهُ، وقَالَ الآخر لَا أَتركهُ، فَلَمَّا أَدْبَرَ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ (*) اللَّهُمَّ أخِسَّ سَهْمَهُ فَكَانَ يَمُر بِالْجَارِيَةِ الْبِكْر وَالْغلَام فَيَدعهُ حَتَّى مَرَّ بِعَجُوزٍ فَقَالَ إِنِّى آخِذٌ هَذِهِ فَإِنَّها أم حَىٍّ وَيَسْتَنْقِذُونَهَا مِنِّى بِمَا قَدروا عَلَيْه فَكَبَّر عَطِيَّةُ وَقَالَ: خُذْهَا وَالله ما فوها (* *) بَبارِدٍ، وَلَا ثديها بنَاهِدٍ، وَلَا وافدها بِوَاجِدٍ، عَجُوزٌ بَتْرَاء شينة مَا لَهَا أَحَدٌ، فَلَمَّا رَآهَا لَا يَعْرِضُ لَهَا أحَدٌ تَرَكَهَا".

كر (١).


(*) هكذا مكرر بالأصل.
(* *) بياض بالأصل والتصويب من مختصر تاريخ دمشق.
(١) الحديث في مختصر تاريخ دمشق ج ١٧ ص ٨٧ - ٢٤ - عطية بن عروة - دمشق - دار الفكر ١٩٨٨ بلفظ (وحدث عطية: أنه كان ممن كلم النبى - صلى الله عليه وسلم - يوم سبى هوازن، فقال يا رسول الله: عشيرتك وأصلك، وكلا الموضعين دَرّتك، ولهذا اليوم اختبأناك وهن أمهاتك وأخواتك وخالاتك، وكلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصحابه، فرد عليهم سبيهم إلا رجلين، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - اذهبوا فخيروهما، فقال أحدهما: إنى أتركه، وقال الآخر: لا أتركه، فلما أدبر قال النبى - صلى الله عليه وسلم - اللهم أخس سهمه، فكان يمر بالجارية البكر وبالغلام فيدعه، حتى مر بعجوز فقال: إنى آخذ هذه فإنها أم حى، وهم يستنقذونها منى بما قدروا عليه، فكبر عطية وقال: خذها فوالله ما فوها ببارد ولا ثديها بناهد، ولا وافدها بواجد، عجوز بتراء (أ) شينة ما لها أحد، فلما رآها لا يعرض لها أحد تركها.
===
(أ) البتراء: لا عقب لها والمعدمة، وكل أمر منقطع من الخير فهو أبتر، وهى بتراء، والشينة القبيحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>