وفى أبى يعلى ج ٣ ص ١١٧، ١١٨ مسند عفيف الكندى رقم ١ - ١٥٤٧ بلفظ حدثنا عبد الرحمن بن صالح حدثنا سعيد حثيم الهلالى عن أسد بن وداعة البجلى، عن ابن يحيى بن عفيف الكندى عن أبيه عن جده عفيف قال: جئت في الجاهلية إلى مكة وأنا أريد أن أبتاع لأهلى من ثبابها وعطرها، فأتيت العباس بن عبد المطلب وكان رجلًا تاجرًا، فأنا عنده جالس حيث أنظر إلى الكعبة وقد حلقت الشمس في السماء وارتفعت، فذهبت إذ جاء شاب فرمى ببصره إلى السماء ثم قام مستقبل القبلة ثم لم ألبث إلا يسيرًا حتى جاء غلام فقام على يمينه، ثم لم ألبث إلا يسيرًا حتى جاء غلام فقام على يمينه، ثم لم ألبث إلا يسيرًا حتى جاءت امرأة فقامت خلفهما، فركع الشاب فركع الغلام والمرأة، فرفع الشاب فرفع الغلام والمرأة، فقلت يا عباس أمر عظيم؟ فقال العباس: أمر عظيم، ندرى من هو الشاب؟ قلت: لا، قال هذا محمد ين عبد الله ابن أخى، تدرى من هذا الغلام؟ هذا على ابن أخى، تدرى من هذه المرأة؟ هذه خديجة بنت خويلد، إن ابن اخى هذا أخبرنى أن ربه رب السموات والأرض أمره بهذا الدين الذى هو عليه، ولا والله ما على الأرض كلها أحد على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة. (*) بياض بالأصل.