للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عُزَّابُكُمْ، بِالشَّيَاطِين تَمرَّسُونَ، مَا لِلشَّيَاطِين مِنْ سِلَاح أَبْلَغَ في الصَّالِحين مِنَ النِّسَاءِ، الْمَتَزَوِّجُونَ أُولَئِكَ الْمُطَهَّرُونَ الْمُبَرَّؤُنَ مِنَ الْخَنَا، وَيْلَكَ عَكَّافُ تَزَوَّجْ إِنَّهُنَّ صَوَاحِبُ أَيُّوبَ، وَدَاوُدَ، وَيُوسُفَ، وكُرْسُفَ، قِيلَ وَمَنْ كُرْسُفُ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ فِى بَنِى إسْرَائِيلَ يَعْبُدُ الله مِنْ سَوَاحِلِ الْبَحْرِ ثَلَاثِينَ سَنَةً، يَصُومُ النَّهَارَ وَيَقُومُ اللَّيْلَ، ثُمَّ إِنَّهُ كَفَرَ بِالله الْعَظيمِ في سَبَبِ امْرَأَةٍ غَشِيَهَا وَتَرَكَ مَا كَانَ عَلَيْهِ مِنْ عِبَادَةِ الله - عَزَّ وَجَلَّ - ثُمَّ اسْتَدْرَكَهُ الله بِبَعْضِ مَا كَانَ مِنْ عَمَلٍ عَمِلَهُ فَتَابَ عَلَيْهِ، وَيْحَكَ يَا عَكَّافُ: تَزَوَّجْ وَإِلَّا فَأَنْتَ مِن الْمُذْنِبينَ".

حم، عن أبى ذر، وضعف، ع، طب، هب (١).


(١) الحديث في مسند الإِمام أحمد ج ٥ ص ١٦٣ (مسند أبى ذر) الحديث عن أبى ذر، بلفظ: قال: دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجل يقال له: عكاف بن بشر التميمى فقال له النبى - صلى الله عليه وسلم - يا عكاف: هل لك من زوجة؟ قال لا؟ قال: ولا جارية، قال: ولا جارية، قال: وأنت موسر بخير؟ قال: وأنا موسر بخير، قال: أنت إذا من إخوان الشياطين، لو كنت في النصارى كنت من رهبانهم، إن سنتنا النكاح، شراركم عزابكم، وأراذل موتاكم عزابكم، أبالشَّيْطان تمرسون، ما للشيطان من سلاح أبلغ في الصالحين من النساء، ألا تتزوجون أولئك المطهرون المبرأون من الخنا؟ ويحك يا عكاف إنهم صواحب أيوب، وداود، ويوسف، وكرسف، فقال له بشر بن عطية: ومن كرسف يا رسول الله؟ قال: رجل كان يعبد الله بساحل من سواحل البحر ثلثمائة عام: يصوم النهار ويقوم الليل، ثم إن كفر بالله العظيم في سبب امرأة عشقها وترك ما كان عليه من عبادة الله - عَزَّ وَجَلَّ - ثم استدرك الله ببعض ما كان منه فتاب عليه، ويحك يا عكاف: تزوج وإلا فأنت من المذبذبين قال: زوجنى يا رسول الله؟ قال: قد زوجتك كريمة بنت كلثوم الحميرى.
وفى شعب الإيمان للبيهقى ج ٤ ص ٣٨١ حديث رقم ٥٤٨٠ عن عطية بن بشر المازنى بلفظ قال: جاء عكاف بن وداعة الهلالى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يا عكاف! ألك زوجة؟ قال: لا، قال: ولا جارية؟ قال: لا، قال: وأنت صحيح موسر؟ قال: نعم والحمد لله، قال: فأنت إذن من الشياطين، إما أن تكون من رهبانية النصارى فأنت منهم وإما أن تكون منا فنصنع كما نصنع، فإن من سنتنا النكاح، شراركم عزابكم، وأراذل موتاكم عزابكم، أبالشيطان تمرسون، ما له في نفسه سلاح أبلغ في الصالحين من الرجال والنساء إلا المتزوجون المطهرون المبرؤون من الخنا. =

<<  <  ج: ص:  >  >>