للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الزبير، كر (١).

٤٧٧/ ٤ - "عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِىَّ أَنَّ عِكْرمَةَ بْنَ أَبِى جَهْلٍ تَرَجَّلَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ لَهُ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ: لَا تَفْعَلْ فَإِن قَتْلَكَ عَلَى الْمُسْلِمِين شَدِيدٌ، فَقَالَ: خَلِّ عنِّى يَا خَالِدُ فَإِنَّهُ قَدْ كَانَ لَكَ مَعَ رسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَإنِّى وَأَبِى كُنَّا مِنْ أشَدِّ النَّاسِ عَدَاوَةً عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى قُتِلَ".

يعقوب بن سفين، كر (٢).


(١) الحديث في مختصر تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر المجلد ١٧ ص ١٣٣ باب ٤٣ عكرمة بن أبى جهل بلفظ، وكان عكرمة خرج هاربا يوم الفتح، فركب البحر حتى استأمنت له زوجته أم حكيم بنت الحارث بن هشام بن المغيرة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأمنه، فأدركته باليمن فردته إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما رآه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام فرحا به، فقال: مرحبا بالمهاجر وقيل: إن قيام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليه وفرحه به، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى في منامه أنه دخل الجنة، فرأى فيها عذقا مذللا، فأعجبه، فقيل: لمن هذا؟ فقيل له: لأبى جهل، فشق ذلك عليه، وقال: ما لأبى جهل والجنة؟ والله لا يدخلها أبدا، فلما رأى عكرمة أتاه مسلما تأول ذلك العذق عكرمة بن أبى جهل.
وقدم على عكرمة - منصرفه من مكة بعد الفتح - المدينة - فجعل عكرمة كلما مر بمجلس من مجالس الأنصار قالوا: هذا ابن أبى جهل، فيسبون أبا جهل، فشكا ذلك عكرمة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تؤذوا الأحياء بسب الأموات".
(٢) الحديث في مختصر تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر المجلد ١٧ ص ١٣٨ باب ٤٣ عكرمة بن أبى جهل، جاء فيه: ولما كان يوم اليرموك نزل فترجل، فقاتل قتالا شديدا، فقتل، فوجدوا به بضعة وسبعين ما بين طعنة وضربة ورمية.
ولما ترجل قال له خالد بن الوليد: لا تفعل، فإن قتلك على المسلمين شديد، فقال: خل عنى يا خالد، فإنه قد كان لك مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سابقة، وإنى وأبى كنا من أشد الناس على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمشى حتى قتل.

<<  <  ج: ص:  >  >>