للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٨٨/ ٦ - "عنْ عِمْران بن حُصَينٍ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - سريَّةً واسْتَعْمَلَ عَلَيْهِم عَلِيّا فَغَنِمُوا، فَصَنَعَ عَلِىٌّ شَيْئًا أنكَرَهُ، وَفِى لَفْظٍ: فَأَخَذَ عَلِىٌّ مِنَ الْغَنِيمَةِ جَارِيَةً فَتَعَاقَدَ أَرْبَعَةٌ مِنَ الْجَيْشِ إِذَا قَدمُوا عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يعلِموهُ، وَكَانُوا إِذَا قَدِمُوا مِنْ سَفَرٍ بَدَأوا بِرسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَسَلَّمُوا عَلَيْه ونَظَروا إِلَيْهِ ثُمَّ يَنْصرِفُونَ إِلَى رِحَالِهِم، فَلَمَّا قَدِمَت السَّرِيَّةُ سَلَّمُوا عَلَى رسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَامَ أَحَدُ الأَرْبَعَةِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله أَلَمْ تَرَ أَنَّ عَلِيّا أَخَذَ مِنَ الْغَنِيمَةِ جَارِيةً فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ قَامَ الثَّانية فَقَالَ مِثْل ذَلكَ فَأغْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ قَامَ الثَّالِثَة فَقَالَ مِثْل ذَلِكَ، ثُمَّ قَامَ الرَّابِعَةَ فَأَقْبَل إِلَيْه رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يُعْرفُ الْغَضَبُ فِى وَجْهِهِ، فَقَال: مَا تُريدُونَ مِنْ عَلِىٍّ؟ عَلِىٌّ مِنِّى وَأَنَا مِنْ عَلىٍّ، وَعَلِىُّ وَلِىُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدِى".

ش وابن جرير (١).


(١) مصنف ابن أبى شيبة ج ١٢ ص ٧٩، ٨٠ كتاب (الفضائل - حديث رقم ١٢١٧٠ بلفظ (حدثنا عفان بن سليمان قال حدثنى يزيد الرشك عن مطرف عن عمران بن حصين قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سرية وأستعمل عليهم عليًا، فصنع على شيئًا أنكروه، فتعاقد أربعة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يعلموه، وكانوا إذا قدموا من سفر بدأوا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسلموا عليه ونظروا إليه ثم ينصرفون إلى رحالهم، قال: فلما قدمت السرية سلموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقام أحد الأربعة فقال يا رسول الله ألم تر أن عليا صنع كذا وكذا، فأقبل إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعرف الغضب في وجهه فقال: ما تريدون من على؟ على منى وأنا من على وعلى ولى كل مؤمن من بعدى).
وفى مسند أبى داود الطيالسى ج ٣ ص ١١١ الجزء الثالث - عمران بن حصين - حديث رقم ٨٢٩ بلفظ (أبو داود قال حدثنا جعفر بن سليمان الضبعى حدثنا يزيد الرشك عن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن عمران بن حصين أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث عليا في جيش فرأوا منه شيئًا فأنكروه، فاتفق نفر أربعة وتعاقدوا أن يخبروا النبى - صلى الله عليه وسلم - وننظر إليه، فجاء النفر الأربعة فقام أحدهم فقال يا رسول الله ألم تر أن عليًا صنع كذا وكذا فأعرض عنه ثم قام الثانى فقال مثل ذلك فأعرض عنه، ثم قام الثالث فقال مثل ذلك فأعرض عنه، ثم قام الرابع فقال مثل ذلك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما لهم ولعلى؟ إن عليًا منى وأنا منه وهو ولى كل مؤمن بعدى).

<<  <  ج: ص:  >  >>