للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِبِلَال وَوَقِير كَثِيرُ الرسل قليلُ الرِّسْلِ أصَابَنَا سنية حَمْرَاء مُؤْزلَة، لَيْس لَهَا عَلَلٌ وَلَا نَهَلٌ، فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُم فِى مَحْضِهَا ومَخْضِهَا، وَمَذْقِهَا وَفَرْقِها، وَاحْبِس رَاعِيَها عَلَى الدَّثَرِ وَيَانِعِ الثَّمر، وَافْجُر لَهُم الثّمْدَ، وَبَارِكْ لَهُمٌ فِى الْوَلَدِ، مَنْ أَقَامَ الصَّلَاةَ كَانَ مُؤْمِنًا، وَمْن أَدَّى الزَّكَاةَ لَمَ يكُن غَافِلًا، وَمَن شِهَد أَن لَا إِلَهَ إِلَّا الله كَانَ مُسْلِمًا، لَكُم يَا بَنِى نَهْدٍ وَدَائِعُ الشرك، وَوَضَائِعُ الْملك، ما لَم يَكُن عَهْدٌ وَلَا مَوْعِد وَلَا تَثَاقَل عَنِ الصَّلَاةِ، وَلَا تُلْطِط فِى الزَّكَاةِ، وَلَا تُلْحِد فِى الْحَيَاةِ، مَنْ أقرَّ بِالإسْلَامِ فَلَهُ مَا فِى الكِتَابِ، وَمَنْ أقرَّ بِالْجِزيَةِ فَعَلَيْه الرُّبْوَةُ، وَلَهُ مِنْ رَسُولِ الله الْوَفَاءُ بِالْعَهْد وَالذِّمَّةِ".

الديلمى (١).


(١) الإصابة لابن حجر ص ٥ ص ٢٤٧ ترجمة ٤٢٩٢ يرجع إليها والحديث بلفظ (طهية) بن زهير النهدىِّ، وقال أبو عمر طهفة بن زهير النهدىِّ قاله بالفاء وضبطه غيره بالتاء المثناه التحتانية بدل الفاء بوزنه، وروى ابن الأعرابى في معجمه وأبو نعيم من طريق العوام بن حَوشب عن الحسن عن عمران بن حصين قال وَقَدِم وَفد بنى نَهْد على النبى - صلى الله عليه وسلم - فقام طهفة بن أبى زُهَيْر فقال أتيناك يا رسول الله من غَوْرَىْ تهامة على أكوار (١) ترمى تميس، ترمى بها العيس (٢) وتَسْتَجْلِب (٣) الصَّيد وتَسْتَصعِد (٤) البريد، فذكر الحديث، وفيه غريب كثير، وفيه أن النبى - صلى الله عليه وسلم - دعا لهم، وكتب لهم كتابا، قال أبو نُعيم كذا قال شريك عن العّوام، وقال زُهَيْر بن معاوية يعنى سند آخر: طهية بن أبى زُهَير، ثم أفرده بترجمة وأخرج من طريق الوليد بن عبد الواحد عن زُهير، وكذا ذكره ابن قُتيْبَة في غريب الحديث عن طريق زُهير بن معاوية عن ليث عن حَبَّة العُرَنِّى، عن حُذَيفة بن اليمان، قال قدم طَهْفة ورواه ابن الْجَوْزىِّ في العِلل من وجه ضعيف جدا، من حديث على بن أبى طالب، فقال فيه: قدم وَفْدُ بنى نهد وفيهم طحفة بن زهير، كذا وقع فيه بالحاء المعجمة والفاء، ووقع عند الرشاطىّ عن الهمزانى، طحفة بن أبى زهير، ذكر حديثا مطولا بغير إسناد). =
===
١ - الأكوار: جمع كور بفتح الكاف وسكون الواو، وهى الجماعة من الإبل، وتميس، تتمختر في مشيتها وهو يركبها.
٢ - العيس: الإبل البيض يخالط بياضها شقرة.
٣ - تستجلب: تجلب وتحضر.
٤ - وتستصعد: تصعد وتعلو وتقطع. والبريد: اثنا عشر ميلا: والمراد: تقطع المسافات البعيدة حتى تصل إليك.

<<  <  ج: ص:  >  >>