للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٩٩/ ٢٣ - "عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بَعَثَهُ إِلَى دَارِ السَّلَاسِلِ فَسَأَلَهُ أَصْحَابُهُ أَنْ يَأذَنَ لَهُمْ أَنْ يُوقِدُوا نَارًا لَيْلًا فَمَنَعَهُمْ، فَكَلَّمُوا أَبَا بَكْرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ فِي ذَلِكَ فَأَتَاهُ فَقَالَ: قَدْ أَرْسَلُوا إلَىَّ لَا يُوقِدُ أَحَدٌ مِنْهُم نَارًا إِلَّا أَلْقَيْتُهُ فِيهَا، فَلَقُوا الْعَدُوَّ فَهَزَمُوهُمْ، فَأَرَادُوا أَنْ يَتَبِعُوهُمْ فَمَنَعَهُمْ، فَلَمَّا انْصَرفَ ذَلِكَ الْجَيْشُ لِلنَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - شَكَوْهُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله: إِنِّى كَرِهْتُ أَنْ آذَنَ لَهُمْ أَنْ يُوقِدُوا نَارًا فَيَرى عَدُوُّهُمْ قِلَّتَهُمْ، وَكَرِهْتُ أَنْ يَتَّبِعُوهُمْ فَيَكُونَ لَهُمْ مَدَدٌ فَيَعْطِفُوا عَلَيْهِمْ، قَالَ: فَأحْمَدَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَمْرَهُ، قَالَ: فَقَالَ: رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: مَنْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيْكَ؟ قَالَ: لِمَ؟ قَالَ: لأُحِبَّ مَنْ تُحِبُّ، قَالَ: عَائِشَةُ، قَالَ: مِنَ الرِّجَالِ؟ قَالَ: أَبُو بَكْرٍ".

.......... (١).


= وأخرجه الهيثمى في مجمع الزوائد ٤/ ٢٧٤ كتاب (النكاح) باب: في المرأة الصالحة، مع اختلاف يسير.
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى واللفظ له - وأحمد ورجال أحمد ثقات وانظره في مجمع الزوائد أيضا ١٠/ ٣٩٩ كتاب (أهل الجنة) باب: فيمن يدخل الجنة من النساء عن عمارة بن خزيمة فذكر نحوه، وقال الهيثمى: رواه أحمد ورجاله ثقات.
وأخرجه الحاكم في المستدرك ٤/ ٦٠٢ كتاب (الأهوال) باب: أقل ساكنى الجنة النساء، من طريق عمار بن خزيمة بن ثابت قال: كنا مع عمرو بن العاص في حج أو عمرة فإذا امرأة في يدها خواتيمها وقد وضعت يدها على هودجها، فدخل عمرو بن العاص شعبا ثم قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في هذا الشعب فإذا غربان وذكر الحديث".
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى في التلخيص.
(١) مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ١٩/ ٢٣٧ في ترجمة عمرو بن العاص ط دار الفكر بلفظ: عن إسماعيل بن قيس قال:
بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمرًا على جيش ذات السلاسل، إلى لَخْم وجذام، قال: وكان في أصحابه قِلَّة، فقال لهم عمرو: لا يوقدن أحد منكم نارًا، قال: فشقَّ ذلك عليهم، وكلّموا أبا بكر يكلِمّ لهم عمرًا، فكلّمه، فقال: لا يوقد أحد منكم نارًا إلّا ألقيته فيها، فقاتل العدو فظهر عليهم، فاستباح عسكرهم، فقال له الناس: ألا تتبعهم؟ فقال: لا، إنى لأخشى أن يكون لهم وراء هذه الجبال مادَّة يقتطعون المسلمين. =

<<  <  ج: ص:  >  >>