٥١٧/ ٥ - "عَنِ الفَضْل بن عَبَّاسٍ قَالَ: كُنْتُ رَديِفَ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - بِعرفَة، فَلَمَّا، نَفَر دَفَع النَّاس فَصَاحَ عليكُم السكِينَةَ، فَلمَّا قَدِم الْمزَدلِفَة جَمَع الْمَغْرِبَ وَالعِشَاءَ، فلَمَا صَلَّى الصَّبْحَ وَقَفَ، فَلَمَّا نَفَر دَفَع النَّاسُ فَقَالَ حِينَ دَفَع أَيَّها النَّاسُ عَليكُم السَّكِينَةَ وَهَو كَافِّ رَاحِلَتّهُ".
ابن جرير (١).
٥١٧/ ٦ - "عَنْ عَبد الله بن عَبَّاس، عَن عَبَّاسٍ بن عَبدُ المُطَّلِبِ أَنَّ عَبَّاسًا لَمّا كَانَ يَوْم عَرَفَةَ وَالفَضْل بن عَبَّاس رَدِيفَ رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - وَالنَّاسُ كَثيرَ حَوْلَ رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ عَبَّاسٍ فَلَما كَثُر النَّاس قُلْتُ لمِحَمّد بن الْفَضْلِ عَمَّا صَنَع رسَوَل الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَال: لَمَّا دَفَعَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - عَشِيَّةَ عَرَفة دَفَع النَّاسُ مَعَه، فَجَعَلَ رسَوُلَ الله - صلى الله عليه وسلم - بِشُدّ يرَأسِ بَعِيرهِ يَكفّ مِنْه ثُمَّ جَعَل يُنَادِى النَّاس عَليكُم السَّكِينَة، فَلَمَا بَلَغ الْمزْدلفَة نَزلَ بِهَا فَصَّلى الْمَغْربَ وَالعِشَاء الآخِرَة، ثُمَّ بَاتَ بِالْمزْدَلِفَة، فَلَمَّا صَلَّى الصَّبْحَ وَقَفَ عَنْد الْمَشْعَر الْحَرَام ثُمَّ دَفَعَ وَدَفَع النَّاس مَعَه، فَجَعَلَ رسَوُلِ الله - صلى الله عليه وسلم - يشُدّ بِرَأسِ بَعِيره يَكذمْنهُ، وَجَعْلَ يَقُولُ يَأيَّها النَّاسَ عَليكُم السَّكِينةَ حَتَّى بَلَغ مُحَسّرًا أوْ ضَع شَيْئًا".
(١) المعجم الكبير للطبرانى ج ١٨ ص ٢٧٤ حديث ٦٩٢ - أبو معبد مولى ابن عباس عن ابن عباس عن الفضل - بلفظ (حدثنا عمر بن عبد العزيز بن مقلاص المصرى حدثنى أبي ثنا ابن وهب أخبرنى عمرو بن الحارث عن أبي الزبير عن أبي معبد عن ابن عباس عن الفضل بن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان عشية عرفة يكبر ويهلل ويدعو، فلما دفع الناس قال: عليكم بالسكينة، فلما بلغ الشعب عاج إليه فأراد الماء ثم توضأ وركب الناس، فلما قدم المزدلفة جمع بين المغرب والعشاء، فلما صلى الصبح وقف، فلما نفر دفع الناس قال: وهو كاف راحلته، عليكم السكينة، حتى إذا جاء منى قال: عليكم بحصى الحذف الذى يرمى به الجمار، فلم يزل يلبى حتى رمى جمرة العقبة).