للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= ثم مضيت حتى دخلت معك، وإنى لأنظر إلى الحيان بن حابس الخزاعى بالفحم، فعرفت أنه يندم يعنى قريشا بمكة، فلو أردت أن أسبقه لسبقته، فنكب عنه حتى سبقنى ببعض النهار، فقدمت، وقد انتهى إلى مكة خبر قتلاهم، وهم يلعنون الخزاعى ويقولون ما جاءنا بخير فمكث بمكة فلما كان بعد الخندق قلت: لو قدمت المدينة فنظرت ما يقول محمد وقد دفع في قلبى الإسلام، فقدمت المدينة فسألت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: هو ذاك في ظل المسجد مع ملأ من أصحابه فأتيته وأنا لا أعرفه من بينهم فسلمت عليه فقال: يا قباث بن أشيم! أنت القائل يوم بدر ما رأيت مثل هذا الأمر فر منه إلا النساء؟ فقلت: أشهد أنك رسول الله، وأن هذا الأمر ما خرج منى إلى أحد قط، وما ترمرمت به إِلَّا شيئا حدثت به نفسى، فلولا أنك نبى ما أطلعك الله عليه، هلم أبايعك، فعرض على الإسلام فأسلمت.
أخرجه دلائل النبوة ج ٣/ ص ١٥٠ طبع دار الريان للتراث - في باب وقوع الخبر بمكة، وقدوم عمير بن وهب على النبي - صلى الله عليه وسلم - وبعده قباث بن أشْيم بالمدينة وما في ذلك من دلائل النبوة، وذكر الحديث بلفظه وأخرجه كنز العمال للمتقى الهندى ج ١٢ ص ٣٧٥ - ٣٧٦ رقم ٣٥٣٩٢ بلفظه وعزاه إلى (الواقدى، كر).

<<  <  ج: ص:  >  >>