للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ الرَّجُلُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، فَلَمْ يَتَنَاهَ عَنْهُ حَتَّى قَتَلَهُ، فَوَجَدَ الرَّجُلُ فِى نَفْسِهِ مِنْ قَتْلِهِ، فَذَكَرَ حَدِيثَهُ لِلنَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - وَقَالَ: إِنَّمَا قَالَهَا مُتَعَوِّذًا، فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم -: فَهَلَّا شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ؟ فَإِنَّمَا يُعَبِّرُ عَنِ الْقَلْبِ اللِّسَانُ، فَلَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا قَلِيلًا حَتَّى تُوُفِّىَ ذَلِكَ الرَّجُلُ الْقَاتِلُ فَدُفِنَ فَأَصْبَحَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ، فَجَاءَ أَهْلُهُ فَحَدَّثُوا النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - فَقالَ: ادْفِنُوهُ، فَدُفِنَ أَيْضًا فَأَصْبَحَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ فَأَخْبَرَ أَهْلُهُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: إِنَّ الأَرْضَ لَمْ تَقْبَلْهُ، فَطَرحُوهُ فِى غَارٍ مِنَ الْغِيرَان".

عب، كر (١).


(١) أخرجه مصنف عبد الرزاق ج ١٠/ ص ١٧٣، ١٧٤ رقم ١٨٧٢٠ باب (في الكفر بعد الإيمان) عن قبيصة بن ذؤيب، مع تفاوت في الألفاظ يسير.
وفى صحيح الإمام البخارى ج ٩/ ص ٤ كتاب (الديات) باب: قوله: ومن أحياها، قال ابن عباس: من حرم قتلها إلَّا بحق، في ذكر حديث بمعناه عن أسامة بن زيد وفى صحيح الإمام مسلم ج ١/ ص ٩٦ حديث رقم ١٥٨/ ٩٦ كتاب (الإيمان) باب: تحريم قتل الكافر بعد أن قال: لا إله إلا الله - بمعناه عن أسامة بن زيد أيضا.

<<  <  ج: ص:  >  >>