للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٦٠/ ٢ - "عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ قَالَ: قَالَ رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: إِيَّاكُمْ وَشِرْكَ السَّرَائِرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ الله! وَمَا شِرْكُ السَّرائِرِ؟ قَالَ: الرَّجُلُ يَقُومُ فَيُزيِّنُ صلَاتَهُ لِمَنْ يَنْظُرُ مِنَ النَّاسِ إِلَيْهِ، فَذَلِكَ شِرْكُ السَّرائِرِ".

الديلمى (١).

٥٦٠/ ٣ - "عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ قَالَ: لَمَّا خَرَجَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِلَى أُحُدٍ رَفَعَ حُسيل وَهُوَ الْيَمَانُ أَبُو حُذَيْفَة بنُ الْيَمَانِ، وَثَابِتُ بْنُ وَقْشِ بْنِ زَعُوَرَاء فِى الآطَامِ مَعَ النِّسَاءِ، وَالصَّبْيَانِ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِه وُهُمَا شَيْخَانِ: لَا أَبَالَكَ مَا تَنْظرُ؟ فَوَالله مَا بَقِىَ لِوَاحِدٍ مِنَّا إلَّا كَظَمِئِ (*) حِمَارٍ إِنَّمَا نَحْنُ هَامَةٌ الْيَوْمَ أَوْ غَدًا، فَلْنَأخُذْ بِأَسْيَافِنَا، ثُمَّ نَلْحَق رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - لَعَلَّ الله أَنْ يَرْزُقَنَا الشَّهَادَةَ مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فأخذا أسيافهما حَتَّى دَخَلَا فِى النَّاسِ وَلَمْ يُعْلَمْ بِهِمَا، فأما ثَابِتُ بْنُ وَقْشٍ فَقَتَلَهُ الْمُشْرِكُونَ، وَأَمَّا حسيل: فاختلف عَلَيْهِ أسْيَافُ الْمُسْلِمينَ وَهُم لَا يَعْرِفُونَهُ فَقَتَلُوهُ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: أَبِى! فَقَالوا؟ وَالله إِنْ عَرَفْنَاهُ،


(١) ابن أبي شيبة في مصنفه ج ٢/ ص ٤٨١ كتاب (الصلوات) باب: الرجل يحسن صلاته حيث يراه الناس، بلفظ: حدثنا أبو بكر قال: ثنا أبو خالد الأحمر عن سعد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إياكم وشرك السرائر" قالوا: وما شرك السرائر؟ قال: "أن يقوم أحدكم يزين صلاته جاهدا لينظر الناس إله، فذلك شرك السرائر".
وأخرجه البيهقي في سننه الكبرى ٢/ ٢٩١ كتاب (الصلاة) باب: الترغيب في تحسين الصلاة، من طريق عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: أيها الناس إياكم وشرك السرائر" قالوا: يا رسول الله وما شرك السرائر؟ قال: "يقوم الرجل فيصلى فيزين صلاته جاهدًا لما يرى من نظر الناس إليه فذاك شرك السرائر".
(*) كظمئ: أي شيء يسير - وظمءُ الحياة: قلت وقت الولادة إلى وقت الموت النهاية ج ٣ رقم ١٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>