للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طب، حل، ك، وقال: حسن غريب، وتعقب عن محمود بن لبيد عن معاذ، وأورده ابن الجوزى في الموضوعات، وقال الذهبى: هذا من وضع مجاشع بن عمر.

حل عن عبد الرحمن بن غنم وقال: كل هذه الروايات ضعيفة لا تثبت، فإن وفاة ابن معاذ بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسنين، وإنما كتب إليه بعض الصحابة: فوهم فيه الراوى فنسبها إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - (١).

٥٧٠/ ٥٤ - "أَكْثِرُوا ذِكْرَ اللهِ - تَعَالَى - عَلَى كُلِّ حَالٍ، فَإِنَّهُ لَيْسَ عَمَلٌ أَحَبَّ إِلَى اللهِ - تَعَالَى - وَلا أَنْجَى لِكُلِّ عَبْدٍ مِنْ سَيِّئَةٍ فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ مِنْ ذِكْرِ اللهِ، قِيلَ: وَلا القتالُ فِى سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: لَوْلا ذِكْرُ اللهِ لَمْ نُؤْمَرْ بِالْقِتَالِ فِى سَبِيلِ اللهِ، وَلَوْ اجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَى مَا أُمِرُوا بِهِ مِنْ ذِكْرِ اللهِ - تَعَالَى - مَا كَتَبَ اللهُ الْقِتَالَ عَلَى عِبَادِهِ، وَإِنَّ ذِكْرَ اللهِ - تَعَالَى - لا يَمْنَعُهُمْ مِنَ الْقِتَالِ فِى سَبِيلِهِ، بَلْ هُوَ عَوْنٌ لَكَ عَلَى ذَلِكَ، تَقُولُ - لَا إِلَه إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ - وَقُولُوا: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ للهِ، وَقُولُوا: تَبَارَكَ اللهُ، فَإِنَّهُنَّ خَمسٌ لا يَعْدِلُهُن شَىْءٌ، عَلَيهِنَّ فَطَرَ اللهُ مَلائِكَتَهُ، وَمِنْ أَجْلِهِنَّ رَفَعَ سَمَاءَهُ، وَدَحَى أَرْضَهُ، وَلَهُنَّ جَعَلَ إِنْسَهُ وَجِنَّهُ،


(١) الحديث في مجمع الزوائد ٣/ ٣ كتاب (الجنائز) باب التعزية، مع اختلاف في بعض الألفاظ عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - قال الهيثمي: رواه الطبرانى في الكبير والأوسط، وفيه مجاشع بن عمرو وهو ضعيف.
وأخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ٢٤٢، ٢٤٣ في ترجمة: معاذ بن جبل مع اختلاف وتقديم وتأخير في الألفاظ عن عبد الرحمن بن غنم.
وأخرجه الحاكم في المستدرك ٣/ ٢٧٣ كتاب (معرفة الصحابة) وفاة ابن معاذ وقال الحاكم: غريب حسن، إلا أن مجاشع بن عمرو ليس من شرط هذا الكتاب، وتعقبه الذهبى في التلخيص بقوله: قلت: ذا من وضع مجاشع.

<<  <  ج: ص:  >  >>