للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ إِنَّ عَبْدًا مِنْ عِبَادِ الله خُيِّرَ بَيْن الدُّنْيا وَبين مَا عِند الله، فاخْتَارَ ما عنْد الله، فَلَمْ يُلقنها إِلَّا أَبو بَكر فَبَكى، وقَالَ نَفْدِيكَ بَآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا وَأبْنائِنَا، فَقَاَل رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَلَى رَسلِكَ أَفَضل النَّاسِ عِنْدِى في الصُّحبةِ وذَاتِ الْيَدِّ ابن أبى قحافَة انْظُرُوا هذِه الأَبْوابَ الشوارع في المسْجِدِ، فسدُّوهَا، إِلَا مَا كَانَ مِنْ بَابِ أَبى بَكْرٍ، فَإنَّى رَأيتُ عَلَيْه نُورًا".

طس، كر وقال: هذا وهم، فإن معاوية لم يرو هذا الحديث وإنما رواه الزهرى عن أيوب بن النعمان أحد بنى معاوية مرسلا، فظن أحد بنى معاوية فغير حدثنى بسمعت ونسب معاوية إلى أبى سفيان (١).

٥٧٤/ ٣٢ - "عَنْ عُمَيرِ بْنِ هَانى، أنَّ مُعَاوِيةَ بْنَ أَبِى سُفْيَانَ خَطَبَهُم فَقَالَ: سَمِعتُ رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: لَا يَزالُ مِنْ أُمَّتِى أمةٌ قَائِمَةً بِأَمْرِ الله لَا يضُرُّهُم مَنْ خَالَفَهُم وَلَا مَنْ خَذَلَهُم حَتَّى يَأتِىَ أَمْرُ الله وَهُمْ عَلَى ذَلِك، وَفِى لَفْظٍ: وَهُمْ ظَاهِرونَ عَلى النَّاسِ، قَالَ عميرُ بْن هَانِى، فَقَالَ مَالِكُ بْن مخامرٍ، فَقَالَ سَمِعْتُ مُعَاذَ بنَ جَبلٍ يَقُولُ وَهُمْ بِالشَّامِ".

حم، والشاشى، ويعقوب بن سفيان، ع، والبغوى، كر (٢).

٥٧٤/ ٣٣ - "عَنْ يُونُسَ جَلِيس الجنْدِى أَنَّ مُعَاوِيةَ بْنَ أَبِى سُفْيَانَ كَانَ يَقُولُ عَلَى المنْبر، سَمِعْتُ رَسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: إِنَّهَا لَنْ تَبْرَحَ عصابَةٌ مِن أُمَّتِى يُقَاتِلُون عَلَى الْحقِّ ظَاهِرينَ عَلَى النَّاسِ حَتَّى يَأتِىَ أَمْرُ الله، وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ، ثُمَّ فرغ بِهَذِه الآيَة، {يَاعِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ}.


(١) الحديث في المعجم الكبير للطبرانى في مرويات (معاوية بن أبى سفيان) أيوب بن بشر الأنصارى عن معاوية بلفظه إلى قوله (وذات اليد ابن أبى قحافة) والباقى غير موجود بالنص ج ١٩ ص ٣٤٢ رقم ٧٩١ عن أيوب بن بشير الأنصارى.
(٢) الحديث في مسند الإمام أحمد (حديث معاوية بن أبى سفيان - رضي الله عنه -) ج ٤ ص ١٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>