اعتمد أسلافنا منهج الرواية, والتزموه ونقدوا المنتقد منه، وأثبتوا ما ثبت، وزيفوا ما زاف وسجلوا كل ذلك: فحققوا بهذا ما هو جدير بهم من سعة الأفق، ومن هذه النهضة العلمية الأصيلة، وأبانوا أنهم أفهم الناس للروح العلمية الأصيلة، وآفاق البحث في أدق صوره. فجزاهم الله عن العلم وأهله خيرًا.
"والجامع الكبير" - من قبل كل ذلك ومن بعده - عمل علمى "أكاديمي" من الطراز الأول وهو - في ما نحن بصدده - أساس كان لا بد منه، وما كان يتأتى أن تكون موسوعة السنة دون هذا الأساس.
رحم الله الإمام السيوطي رحمة واسعة وأحاطه برضوانه,,,,