للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٩٩/ ١٣ - "عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأسْقَع قَالَ: خَرَجْتُ مِنْ أَهْلِى أرِيدُ الإِسْلَامَ، فَقَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ في الصَّلَاةِ، فَصَفَفْتُ في آخِرِ الصُّفُوفِ، فَصَلَّيْتُ بِصَلَاتِهِمْ، فَلَمَّا فَرغ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - انْتَهَى إِلِىَّ وَأَنَا فِى آخِرِ الصُّفُوفِ فَقَالَ: مَا حَاجَتُكَ؟ قُلتُ: الإِسْلَامُ، قَالَ: هُوَ خَيْرٌ لَكَ، قَالَ: وَتُهَاجِرُ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قَالَ: هِجْرَةُ البَادِى أَوْ هِجَرْةُ الثَّانِى؟ قُلتُ: أَيتهَا خَيْر؟ قَالَ: هِجْرةُ الثَّانِى قَالَ: وَهِجْرةُ الثَّانِىِ أَنْ تَثْبُتَ مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَهِجْرَة البادِى أَنْ تَرْجِعَ إِلَى بَادِيتكِ، قَالَ: وَعَلَيْكَ الطَّاعَةُ في عُسْرِكَ ويُسرِكَ، وَمَنْشَطِكَ وَمَكْرَهِكَ وَأَثَرةٍ عَلَيْكَ، قُلتُ: نَعَمْ، فَقَدَّمَ يَدَهُ وَقَدَّمْتُ يَدِىِ، فَلَمَّا رَآنِى لَا أسْتَثْنِى لِنَفْسىِ شَيْئًا قَالَ: فِيمَا اسْتَطَعْتَ، فُقُلتُ: فِيمَا اسْتَطَعْتُ، فَضَرَبَ عَلَى يدى".

ابن جرير (١).


= الخرسانى بسنده إلى أبى أمامة أو واثلة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا كان يوم القيامة يجمع الله العلماء فيقول: إنى لم أستودع قلوبكم الحكمة، وأنا أريد أن أعذبكم، ثم يدخلهم الجنة" وعلى بن عاصم دمشقى، قدم مصر سنة أربع وستين ومائتين.
وأخرجه ابن الجوزى في الموضوعات ١/ ٢٦٤ باب: في مسامحة العلماء، بلفظ: عن أبى أمامة أو واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا كان يوم القيامة جمع الله العلماء فقال: إنى لم أستودع حكمى قلوبكم، وأنا أريد أن أعذبكم، أدخلوا الجنة" هذا لا يصح، قال أبو عروة: عثمان عنده عجائب، يروى عن مجهولين، وقال ابن حبان: يروى عن ضعاف يدلسهم، لا يجوز الاحتجاج به.
(١) مجمع الزوائد ٥/ ٢٥٢ كتاب (الجهاد) باب: هجرة البادية والبادية بلفظه عن واثلة بن الأسقع قال: خرجت مهاجرا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلى فلما سلم، والناس بين خارج وقائم، فجعل النبى - صلى الله عليه وسلم - لا يرى جالسا إلا دنا إليه فسأله "هل لك من حاجة" وبدأ بالصف الأول، ثم بالثانى، ثم الثالث، حتى دنا إلىّ فقال "هل لك من حاجة" قلت: نعم يا رسول الله: قال: وما حاجتك؟ قلت: الإسلام قال: "هو خير لك، قال: وتهاجر، قلت: نعم، قال: هجرة البادية أو هجرة الباثة قلت: أيهما أفضل؟ قال: هجرة الباثة، وهجرة الباثة أن تثبت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهجرة البادية أن ترجع إلى باديتك وعليك السمع والطاعة =

<<  <  ج: ص:  >  >>