للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رَجُل حَدَثُ السِّنِّ فَإِنْ أدْركَتُ ذَلِكَ الزمَانَ فَأيُّهَا تَأمُرُنِى؟ قَالَ: عَلَيْكُمْ بِالشَّام فَإِنَّهَا صَفْوَةُ الله مِنْ أرْضِهِ، يَسُوقُ إِلَيْهَا صَفْوَتَهُ مِنْ خَلقِهِ، فَإِنْ أبْيتُمْ فَعَلَيْكُمْ بِاليَمَنِ فَاسْقُوا بِغدرِهِ، وَقَدْ تَكَفلَ الله لي بِالشامِ وَأهْلِهِ".

طب، كر (١).

٥٩٩/ ٢٣ - "عَنْ وَاثِلَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَه - صلى الله عليه وسلم - يُجنَّدُ النَّاسُ أجْنَادًا: جندًا باليَمَنِ وَجندا بِالشَّام، وَجندًا بِالمَشْرِقِ، وَجندًا بِالمَغْرِبِ، فَقَالَ رَجُل يَا رَسُولَ الله: لَعَلِّى أُدْرِكُ ذَلِكَ الزَّمَانَ، فَأى ذَلِكَ تَأمُرُنِى؟ قَالَ: عَلَيْكَ بِالشَّام فَإِنَّهَا صَفْوَةُ الله مِنْ بِلادَهِ، يَسُوقُ الله إليهَا صَفْوَتَهُ مِنْ عِبَادِهِ، عَلَيْكُمْ بِالشام، فَإِنَّ الله تَوَكَّلَ لِى بِالشَّام وَأهْلِهِ فَمَنْ أَبَاهَا فَليَلحَقْ بِيَمنه".

البغوى، كر (٢).


(١) أخرجه الطبرانى ٢٢/ ٥٥ رقم ١٣٠ في ترجمة: واثلة بن الأسقع مع اختلاف يسير.
وأخرجه ابن عساكر في تهذيب دمشق الكبير ١/ ٢٨ باب ذكر أصل اشتقاق تسمية الشام ... وأورد الحديث عن واثلة بن الأسقع.
واْخرجه المنذرى في الترغيب والترهيب ٤/ ١٠٣ رقمى ٥/ ٦ (الترغيب في سكنى الشام وما جاء في فضلها مع اختلاف يسير عن واثلة بن الأسقع، وقال: رواه الطبرانى من طريقين إحداهما حسنة، وانظره في رقم ٦ بلفظ مقارب عن واثلة بن الأسقع أيضًا.
(٢) انظر الحديث السابق في المعجم الكبير للطبرانى.
وأخرجه ابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق الكبير ١/ ٢٨ باب ذكر أصل اشتقاق تسمية الشام ... وذكر الحديث عن واثلة بن الأسقع.
وقال الشيخ عبد القادر بدران: روى حديث الطبرانى من طريقين إحداهما حسنة ولفظه: يجند الناس أجنادًا جند باليمن وجند بالشام وجند بالمشرق، وجند بالمغرب، فقال رجل: يا رسول الله خر لى إنى فتى شاب لعلى أدرك ذلك، فأى ذلك تأمرنى؟ قال: عليك بالشام، ورواه البغوى عن عبد الله بن الأسقع وقال: هو أخو واثلة، ويشك في سماعه من النبى - صلى الله عليه وسلم - انتهى. وهو وهم والصحيح أنه عن واثلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>