للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٠١/ ٣ - "عَن الشَّعْبىِّ، عَنْ ابن حنشٍ قَالَ: كنتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فَأَتَتْهُ امْرَأَة فَقَالَتْ: إِنِّى أُريدُ أنْ أعْتَمِرَ فَفِى أىِّ شَهْرٍ أَعْتَمِرُ؟ قَالَ: اعْتَمِرِى فِى شَهْرِ رَمَضَانَ فَإِنَّ عمرةً فِى شَهْرِ رَمَضَانَ تَعْدِلُ حَجَّةً".

ابن زنجويه (١).


= عبيد الله بن عدى بن الخيار إلى الشام فلما قدمنا حمص قال لى عبيد الله: هل لك في وحشى نسأله عن قتل حمزة؟ قلت: نعم، وكان وحشى يسكن حمص قال: فسألنا عه فقيل لنا: هو ذاك في ظل قصره كأنه حميت، قال: فجئنا حتى وقفنا عليه فسلمنا فرد علينا السلام، قال: وعبيد الله معتجر بعمامته ما يرى وحشى إلا عينيه ورجليه، فقال عبيد الله: يا وحشى أتعرفنى؟ قال: فنظر إليه ثم قال: لا والله، إلا أنى أعلم أن عدى ابن الخيار تزوج امرأة يقال لها أم فقال: ابنة أبى العيص، فولدت له غلاما بمكة فاسترضعته، فحملت ذلك الغلام مع أمه فناولتها إياه، فلكأنى نظرت إلى قدميك، قال: فكشف عبيد الله وجهه ثم قال: ألا تخبرنا بقتل حمزة؟ قال: نعم، إن حمزة قتل طعيمة بن عدى ببدر، فقال لى مولاى جبير بن مطعم: إن قتلت حمزة بعمى فأنت حر، فلما خرج الناس يوم عنين قال: وعنين جبيل تحت أحد وبينه وبينه واد، خرجت مع الناس إلى القتال، فلما أن اصطفوا للقتال قال: خرج سباع: من مبارز قال: فخرج إليه حمزة بن عبد المطلب فقال: سباع ابن أم أنمار؟ يا ابن مقطعة البظور أتحاد الله ورسوله؟ ثم شد عليه فكان كأمس الذاهب ... الحديث.
(١) المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية للحافظ ابن حجر ١/ ٣٦٠ رقم ١٢١٣ باب (العمرة) بلفظ: امرأة من الأنصار يقال لها أم سنان، أنها أرادت الحج مع النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال لها: "اعتمرى في رمضان" فإنها لك حجة" قال سعيد: ولا نعلمه إلا لهذه المرأة وحدها. أيوب سمعت سعيد بن جبير بمعناه (هما لأحمد بن منيع) وقال الأعظمى: إسناده جيد، وراجع الإصابة، وسكت عليه البوصيرى وقال: له شاهد.
وأخرج الدارمى في سننه ١/ ٣٨٠ من كتاب (مناسك الحج) باب فضل العمرة في رمضان رقم ١٨٦٦ عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لامرأة: "اعتمرى في رمضان، فإن عمرة في رمضان تعدل حجة".
وقال المحقق: رواه أيضا أحمد ومسلم وأبو داود وابن خذيمة مطولا، والبخارى والنسائى وابن ماجه مختصرًا، والحاكم وقال: صحيح في شرط الشيخين، ورده الذهبى بأن فيه عامرا الأحول ضعفه غير واحد، وقواه بعضهم، ولم يحتج به البخارى.
ويلاحظ أن عامرا الأحول ليس عند كل هؤلاء الأئمة، بل هو عند بعضهم دون البعض.

<<  <  ج: ص:  >  >>