للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله لي بِالشَّهَادَةِ، فَقُلتَ: اللَّهمِّ سَلِّمْهم وغنِّمْهم يَا رَسُولَ الله فَادْعُ الله لِى بالشَّهَادَةِ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ سَلِّمْهم وغنِّمْهُم، فَغَزْونَا فَسَلِمْنَا وَغَنِمْنَا، ثُمَّ أتَيتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله مُرْنِى بِعَمَلٍ آخُذُه عَنْكَ فَيَنفعنى الله بِهِ، فَقَالَ؛ عَلَيْكَ بِالصَّومِ فِإنَّه لَا مِثلَ لَهُ، ثُمَّ أَتَيتُهُ بَعْد ذَلِكَ فَقُلتُ: يَا رَسولَ الله: إنَّكَ أمَرْتَنِى بِأَمْرٍ أرجو أَنْ يكونَ الله نَفَعَنى بِه، قَالَ: اعْلَمْ أنَّكَ لا تَسْجُدُ لله سَجْدَةً إلَّا رَفَعَ الله لكَ بِهَا دَرَجةً وَحَطَّ، وَفِى لَفْظ وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خِطيئَة".

ع، كر (١).

٦١٠/ ٢٦ - "عَنْ أبِي أُمَامَة قَالَ: بَعَثَنِى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِلى قَوْمٍ أَدْعُوهُمْ إِلى الله وإِلى رَسُولِهِ وَأعْرِضُ عَلَيْهم شَرَائِعَ الإسْلَام، فَأتْيتُهم وَقَد سَقُوا إبِلَهم واحْتَلَبُوهَا وشربُوا فَلَمَّا رَأَوْنِى قَالُوا: مَرحَبًا بِصَدِى بنِ عَجْلَانَ، قَالَوا: بَلَغَنَا أَنَّكَ صَبَوتَ إِلَى هَذَا الرَّجُلِ، قُلتُ: لَا، ولكِنِّي آمَنْتُ بِالله وَرسُولِهِ، وَبَعَثَنِى رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِليْكُم أَعْرِضُ الإِسْلَامَ وَشَرَائِعَهُ، فبينا نحن كذلك إذا جاءوا بقصعة من دم فوضعوها واجتمعوا عليها يأكلونها، قالوا: هلم يا صدى، قلت: ويحكم إنما أتيتكم من عند من يحرم هذا عليكم بما أنزله الله عليه، قالوا: وما ذلك، فتكون (٢) عليهم هذه الآية: حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير إلى قوله ذلكم فسق، فجعلت أدعوهم إلى الإسلام ويأبون على، فقلت لهم: ويحكم اسقونى شربة من ماء فإنى شديد العطش وعلى عباءة (٣)، قالوا: لا، ولكن ندعك حتى تموت عطشًا فَاغْتَظتُ وضربت برأسى في العباءة ونمت في الرمضاء في حر


(١) تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر في ترجمة (صدى) بن عجلان بن عمرو أبو أمامة الباهلى مع اختلاف يسير في اللفظ عن أبي أمامة.
ومسند الإمام أحمد (حديث أبى أمامة الباهلى) ج ٥ ص ٢٤٨، ٢٤٩ عن أبى أمامة.
(٢) (قلت) والتصحيح من المعجم الكبير للطبرانى.
(٣) (وعلى عمامة).

<<  <  ج: ص:  >  >>