للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦١٤/ ٧ - "عَنْ أَبِى بَكْرَةَ: كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّى بِالنَّاسِ، فَإِذَا سَجَدَ وَثَبَ الحَسنُ عَلَى ظَهْرِهِ أَوْ عَلَى عُنُقِهِ، فَرَفَعَ رَأسَهُ فَيَضَعُهُ وَضْعًا رَفِيقًا لئَلَّا يُصْرَعَ، فَفَعَلَ ذَلِكَ غَيْرَ مَرَّةٍ، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ ضَمَّهُ وَجَعَلَهُ بِقَلبِهِ، قَالُوا يَا رَسُولَ الله: إِنَّكَ لَتَفْعَلُ بِهَذَا شَيْئًا مَا رَأَيْنَاكَ تَفْعَلُهُ بِأحَدٍ، قَالَ: إِنَّ ابْنِى هَذَا رَيْحَانَتى مِنَ الدُّنْيَا، وَإِنَّ ابْنِى هَذَا سيِّدٌ وَسَيُصْلِحُ الله بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ المُسْلِمِينَ".

حم، والرويانى، وابن عساكر (١).

٦١٤/ ٨ - "عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبِى بَكْرَةَ قَالَ: وَفَدْنَا إِلَى مُعَاوِيَة وَمَعَنَا أَبُو بَكْرَةَ، فَقَالَ: يَا أبَا بَكْرَةَ حَدثنَا بِشَىْء سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ أبُو بَكْرَةَ: كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُعْجِبُهُ الرؤيَا الحَسَنَة وَيَسْأَلُ عَنْهَا، وَإِنَّهُ قَالَ ذَاتَ يَوْمٍ: أيُّكُمْ رَأَى رَؤْيَا؟ فَقَالَ رَجُل مِنَ القَوم: أَنَا رَأَيْتُ مِيزَانًا دُلِّى مِنَ السمَاءِ فَوزِنْتَ أنْتَ وَأبُو بَكْرٍ فَرَجَحْتَ بِأبِى بَكْرٍ،


(١) مسند الإمام أحمد ٥/ ٥١ من حديث (أبى بكرة نقيع بن الحرث بن كلدة -رضى الله تعالى عنه- بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا عفان، ثنا مبارك بن فضالة عن الحسن، أخبرنى أبو بكرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلى فإذا سجد وثب الحسن على ظهره وعلى عنقه، فيرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رفعًا رفيقًا لئلا يصرع قال: فعل ذلك غير مرة، فلما قضى صلاته قالوا: يا رسول الله رأيناك صنعت بالحسن شيئًا ما رأيناك صنعته، قال: إنه ريحانتى من الدنيا، وإن ابنى هذا سيد، وعسى الله -تبارك وتعالى- أن يصلح به بين فئتين من المسلمين.
وفى مجمع الزوائد ٩/ ١٧٥ كتاب (المناقب) باب: ما جاء في الحسن بن على - رضي الله عنه - بلفظ: وعن أبى بكرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلى فإذا سجد وثب الحسن -عليه السلام- على ظهره وعلى عنقه، فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رفعًا رفيقًا لئلا يصرع، قالوا: يا رسول الله: رأيناك صنعت بالحسن شيئًا ما رأيناك صنعته بأحد، قال: إنه ريحانتى من الدنيا، وإن ابنى هذا سيد وعسى الله أن يصلح به بين فئتين، وفى رواية: يثب على ظهره يفعل ذلك غير مرة، قال الهيثمى: رواه أحمد والبزار والطبرانى، ورجال أحمد رجال الصحيح غير مبارك بن فضالة وقد وثق، وأخرجه ابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق الكبير ٤/ ٢١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>