للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَنِى سَلَمَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أبِى جِهَادٍ، وَكَانَ أبو جِهَادٍ مِنْ أصْحَابِ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - أنَّ ابْنَه قَالَ: يَا أبَتَاهُ رَأيْتُمْ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وَصحِبتُموهُ والله لَو رَأيْتُه لَفَعَلتُ وَفَعَلتُ فَقَالَ يَا بُنَىَّ اتَّقِ الله وَسَدِدْ، فَوَالَّذى نَفْسِى بَيِدِهِ لَوْ رَأيْتَنا مَعَهُ يَومَ الخَندقِ وَهُوَ يَقُولُ: مَنْ يَذْهَبْ فَيَأتِينِى بِخَبَرهِمْ، جَعَله الله - تَعَالَى رَفِيقِى يَوْمَ القِيَامَةِ، فَمَا قَامَ مِنَ النَّاسِ أحَدٌ، ثُمَّ قَالَهَا الثَّالثِةَ فَمَا قَامَ مِن النَّاسِ أحَدٌ مِنْ صَمِيم مَا بِنَا مِنْ الجُوع والعُرَا، ثُمَّ نَادَى يَا حُذَيفَةُ بِاسْمه فقَالَ لِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - والَّذِى نَفْسى بيدِهِ مَا مَنَعَنِى أنْ أقُومَ إِلَّا خَشْيَة أنْ لَا آتِيكِ بِخَبرِهِم، فَقَالَ: اذهَبْ وَدَعَا لَهُ رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بِخَيْرٍ".

ابن عساكر (١).

٦١٧/ ٤ - "عَنْ أَبِى الجَهم بْنِ الَحارِثِ بِنِ الصُّمةِ الأسَدِيِّ قَالَ: أقْبَلَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مِنْ نَحْوِ بِير حَمِيل فَلَقِيَهُ رَجُل فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى أقْبَلَ عَلَى الَجِدارِ فَمسحَ بِوَجْهِهِ ويَديْهِ، ثُمَّ رَدَّ عَلَيْه السَّلَامَ".

ابن جرير (٢).

٦١٧/ ٥ - "عَنْ أبِى جهْم قَالَ: رَأيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَبُولُ فَسلَّمْتُ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَىَّ حَتَّى فَرَغَ، ثُمَّ قَامَ إِلَى حَائطٍ فَضَرَبَ بِيَدَيْهِ عَلَيه فَمَسَحَ بهِمَا وَجْهَهُ، ثُمَّ ضَرَبَ بِيَديْهِ عَلَى الحَائَطِ فَمَسَحَ بِهِمَا يَدَيْه إِلى المِرفَقَيْن، ثُمَّ رَدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ".


(١) البداية والنهاية للحافظ بن كثير ج ٤ ص ١١٣ مع اختلاف في الألفاظ.
دلائل النبوة في باب إرسال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حذيفه بن اليمان - رضي الله عنه - إلى عسكر المشركين إلخ ج ٣ ص ٤٤٩، ٤٥٠، ٤٥١ بروايات مختلفة.
(٢) مسند الإمام أحمد (حديث أبى جهيم بن الحرث بلفظه عن أبى الجهم ج ٤ ص ١٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>