للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٢٧/ ٣٧ - "عَنْ أبِى سَعِيد الْخُدرِى أَنَّ وفد عَبْد الْقَيْسِ لَمَّا أَتَوا النَّبِى - صلى الله عليه وسلم - فَقَالُوا: يا نبى الله جَعَلَنَا الله فِدَاكَ، أَوَ تَدْرِى مَا النَّقرين؟ قَالَ: نَعَم الْجِذْعُ يُنْقَر وَسَطهُ ولا الدَّبَاء، ولَا الْحَنْتَم، وَعليكُم بالموكا".

عب (١).

٦٢٧/ ٣٨ - "كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: جَاءكمُ وَفْد عَبْد الْقَيْسِ وَلَا نَرَى شَيْئًا، فمكَثْنَا سَاعَةً فَإِذَا هُم قَدْ جَاءوا فَسَلَّمُوا عَلَى النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ لَهُم النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - أَبَقِىَ مَعكُمْ شَىْءٌ مِنْ تَمْرِكُم أَوْ قَالَ مِنْ زَادِكُم؟ قَالُوا: نَعَمْ، فَأَمَر بنطْعٍ فَبُسِط ثُمَّ صَبُّوا عَلَيْه بَقِيَّةَ تَمْرٍ كَانَ مَعَهُم، فَجَمَع النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - أَصْحَابَهُ وَجَعَلَ يَقَولُ لَهُم: تُسَمُّونَ هَذا التَّمْر الْبُرنِّى، وَهَذِهِ كَذَا، وَهَذِه كَذَا، لألوان التَّمْرِ؟ قَالُوا: نَعَم، ثُمَّ أَمَر بِكُلِّ رَجُلٍ مِنْهُم رَجُلا مِنَ الْمُسْلِمِينَ يُنْزِلْهُ عِنْدَهُ وَيُقْرِئهُ، وَيُعَلّمهُ الصَّلَاةَ، فمَكثُوا جُمعَةً ثُمَّ دَعَاهُم فَوَجَدَهُم قَدْ قَرأُوا وَفَقهُوا، فَقَالُوا يَا رَسُولَ الله: قَدْ اشْتَقْنَا إِلَى بِلَادِنَا وَقَد عَلَّمنَا الله -تَعَالَى- خَيْرًا وفقهنا، فَقَالَ: ارْجِعُوا إِلى بِلَادِكُم، قَالُوا: سَأَلْنا رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عَنْ شَرَابٍ نَشْربهُ بِأَرْضِنَا، فَقَالُوا يَا رَسول الله "إنا نأخذ النخلة فنجوّبها" ثُمَّ نَضَعُ التَّمر فِيهَا وَنصب عَلَيْه الْمَاءَ فَإِذَا صَفى شَربناهُ، قَالَ: وَمَاذَا؟ قَالَوا: نَأخذ هَذه الزُّقَاق الْمُزَفَّتَةَ فَنَضع فيها التَّمْر ثُمَّ نَصُبّ عَليه الْمَاءَ فَإِذا صَفِىَ شَرِبْنَاهُ، قَالَ: وَمَاذَا؟ قَالُوا: "نأخذ هذه الدباء فنضع فيها التمر ثم نصب عليه الماء فإذا صفى شربناه قال: وماذا؟ قالوا: نأخذ" هذِهِ


(١) الحديث في مصنف عبد الرزاق ج ٩ ص ٢٠٠ كتاب (الأشربة) باب: الظروف والأشربة والأطعمة - رقم ١٦٩٢٩ بلفظ (أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن جريج قال: أخبرنى أبو قثرعة أن أبا نضرة أخبره وحسنا أخبرهما أن أبا سعيد الخدرى أخبره أن وفد عبد القيس لما أتو النبى - صلى الله عليه وسلم - قالوا يا نبى الله جعلنا الله فداك، ماذا يصلح لنا من الأشربة؟ فقال: لا تشربوا في النقير قالوا يا نبى الله جعلنا الله فداك أو تدرى ما النقير؟ قال: نعم الجذع ينقر وسطه ولا الدباء ولا الحنتمة، وعليكم بالموكا.
وفى مسند أحمد ج ٣ ص ٥٧ نحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>