للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كُنْتُ أُحَدِّثُهُنَّ أنِّى هُوَ ثُمَّ يرينى تَابِعًا لِغُلَام مِن بَنِى عَبْد مَنَاف، ثُمَ قَالَ أُمَيَّةُ: وَكَأنِّى بِكَ يَا أبا سُفْيَانَ إِنْ خَالَفْتهُ قَدْ ربِطْتَ كَمَا يُرْبَطُ الْجَدْى حَتَّى يُؤْتَى بِكَ إِليْه، فَيحكَم فِيْكَ بِمَا يُرِيد".

كر (١).

٦٢٧/ ١٥٣ - "عَنْ أَبِى هِيَاج، عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى سُفْيَان بن الْحَرث قَالَ الْيَومَ عَلِمْتُ أَنَّ الْعَبَّاسَ سَيِّد الْعَرَبِ بَعْدَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَأَنَّهُ أَعْظمُ النَّاسِ مَنْزِلةً عِنْدَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - حِينَ أَحْضَرَهُ قُرَيشٌ بِأصْلها فَقَالَ: لئن قتلوه لَا أَسْتَبِقى مْنِهُم أَحَدًا أبَدًا، وَقَالَ في حَمْزَةَ حِينَ قُتِلَ وَمُثّلَ بِهِ: لئن بَقِيتُ لأُمثِّلَنَّ بثَلَاثِينَ مِنْ قُرْيْشٍ، وقَالَ المكثرُ: بَسْبعينَ".

كر (٢).


(١) تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر ج ٣ ص ١٢١ - ١٢٢ أمية بن أبى الصلت عبد الله بن أبى ربيعة ... ) بلفظ (وفى رواية الطبرانى أمية قال لأبى سفيان إنى كنت أجد في كتبى أن نبيا يبعث من حرتنا هذه فكنت أظن بل كنت لا أشك أنى هو فلما دارست أهل العلم إذا هو في بنى عبد مناف فنظرت فيهم فلم أجد أحدا يصلح لهذا الأمر غير عتبة فلما أخبرتنى بسنه عرفت أنه ليس به حين جاوز الأربعين فلم يوح إليه، قال أبو سفيان: فضرب الدهر ضربة فأوحى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخرجت في ركب من قريش أريد اليمن في تجارة فمررت بأمية فقلت كالمستهزيء به يا أمية قد خرج النبى الذى كنت تبعته، قال إما إنه حق فاتبعه قلت: ما يمنعك من اتباعه، قال ما يمنعنى إلا الاستحياء من نساء ثقيف إنى كنت أحدثهن أنى هو ثم يرينى تابعا لغلام من بنى عبد مناف، ثم قال أمية كأنى بك يا أبا سفيان قد خالفته ثم قد ربطت كما يربط الجدى حتى يؤتى بك إليه فيحكم بك فيما يريد).
(٢) مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ج ١١ ص ٣٤٢ - ١٨٤ العباس بن عبد المطلب أبو الفضل القرشى عم سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلفظ (وعن أبى سفيان بن الحارث قال: اليوم علمت أنه العباس سيد العرب بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنه أعظم الناس منزلة عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين أخطره قريشا بأصلها فقال: لئن قتلوه لا أستبقى منهم أحدا أبدا، وقال في حمزة - رضي الله عنه - حين قتل ومثل به: لئن بقيت لأمثلن بثلاثين من قريش، وقال المكثر: بسبعين).

<<  <  ج: ص:  >  >>