للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٣١/ ١٢ - "عن أبى طلحة دخلت المسجد فعرفت في وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الجوع، (أم سليم) (*) فسألت أم سليم، هل عندك من شئ؟ فأشارت بكفيها، فقالت عندى شئ، فقلت: اصنعى اعجنى، وأرسلت أَنَسًا، فقالت: ائته فساره في أذنه، وَادْعُهْ، فلما أقبل الناس قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذا الرجل قد أتاكم بخير: بأى شئ أرسلك أبوك يدعونا؟ قال أنس، نعم، قال: قوموا باسم الله، فأدبر أنس يشتد حتى أتى أبا طلحة، فقال هذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قد أتاك في الناس قال أبو طلحة: فاستقبلته عند الباب على مستراح الدرجة، فقلت ما صنعت ما صنعت بنا يا رسول الله؟ إنما عرفنا في وجهك الجوع، فصنعنا لك شيئا تأكله، قال: ادخل وأبشر، فدخل فأتى بصحفة فجعل يسويها بيده، ثم قال هل من كأنة؟ يعنى الأدم، فأتوه بعكتهم فيها شئ أو ليس فيها، فقال بيده فأنسكب منها السمن، فقال: أدخل على عشرة عشرة، وهم زهاء مائة، فدخلوا فأكلوا حتى شبعوا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الفضل الذى فضل كلوا أنتم وعيالكم فأكلوا وشبعوا".

طب (١).

٦٣١/ ١٣ - "عن أبى طلحة، قال كنا جلوسا بالأفنية نتحدث فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال علينا، فقال: ما لكم وللمجالس بالصعدات، اجتنبوا مجالس الصعدات،


= وفى مجمع الزوائد للبيهقى ج ١٠ ص ١٦١ فقد ذكر الحديث بلفظه وزاد: وفى رواية: ورد الله -عز وجل- عليه مثل قوله، وعرضت عليك يوم القيامة".
وقال الهيثمى: عند النسائى طرف منه - رواه الطبرانى وفى الرواية الأولى محمد بن إبراهيم بن الوليد الطبرانى، وفى الثانية أحمد بن عمرو النصيبى ولم أعرفهما وبقية رجالهما ثقات.
(١) المعجم الكبير للطبرانى ج ٥ ص ١٠٧، ١٠٨ الحديث بلفظه بعد تصليح الخطأ الموضح عاليه وهو رواية عن عبد الله بن عبد الله بن أبى طلحة عن أبيه عن أبى طلحة.
(*) هكذا بالأصل. والصواب حذفها.

<<  <  ج: ص:  >  >>