للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دَعَا بِزكاةِ، فَوضعت بَينَ يَدَيْه ثُمَّ دَعَا بِماءٍ فَصَبَّهُ فِيها، ثُمَّ مجَّ فِيهَا، وتكلم بما شاء الله تعالى أنْ يَتَكَلم، ثُمَّ أَدَخَلَ خِنْصَرَهُ فِيهَا، فَأقَسم فِيها بِالله، لَقَد رَأَيْت أَصَابِعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - تفجُر ينابيع من الَماءِ، ثُمَ أَمَر النَّاسَ فَشَربُوا وَسَقُوا، وَملأوا قربهم وأدواءَهم، ثم ضحِكَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حتىَ بَدَتْ نَواجذه، ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِله إِلا الله وَحْدَه لَا شَرِيكَ لَه وأشْهَد أَن مُحَمدًا عَبْدُهُ وَرسُوله، مَا يَلقاه بِهِمَا أَحَدٌ يَومَ القِيَامة إِلا دَخَلَ الجَنَّة على مَا كَانَ فِيهِ".

طب عن أبى عمرة الأنصارى (١).

٦٣٥/ ٣ - "عَنْ أَبى عَمْيرة رشَيد بن مَالِكٍ: قَالَ كُنْتُ عِنْدَ النَّبِى - صلى الله عليه وسلم - جَالِسًا، فَجَاءَ رَجُلٌ بِطَبقٍ عَلَيهِ تَمْرٌ، فَقَالَ مَا هَذَا؟ صَدَقَةٌ أَمْ هَديَّة؟ فَقَالَ الرَّجُلُ: بَلَ صَدَقَةٌ فقدمها إِلى الْقَومِ، وَالحَسن صَغِير (*) بين يَدَيه، فأَخَذَ تَمَرة فَجَعلَها في فِيه: فَنَظَر الرسولُ - صلى الله عليه وسلم - إليه فَأدْخَلَ إصبَعَه في فِيه، ثُمَّ قَالَ بِهَا، ثُم قَالَ إِنَّا آلَ مُحمدٍ لَا نأكُلُ الصَّدَقَةَ".

ش (٢).


(١) مجمع الزوائد في كتاب (الأيمان) باب: فيمن شهد أن لا إله إلا الله ج ١ ص ١٩ عن أبى عمرة الأنصارى.
(*) صغيرٌ: هكذا بالمخطوطة، وفى المصنف: مُتَعَفِّرٌ.
(٢) مصنف ابن أبى شيبه في كتاب (الرد على أبى حنيفة ج ١٤ ص ٢٧٩ , ٢٨ رقم ١٨٣٧٦).
من طريق حفصة ابنة طلق امرأة من الحى سنة تسعين عن جدها أبى عميرة رشيد بن مالك قال .... الحديث بلفظه.
وقال المحقق: في الكنز أبى عمرة وفى السند أبى عمير.

<<  <  ج: ص:  >  >>