للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٤٥/ ٨ - "خَرَجْتُ في عَشَرَةِ فِتْيَانٍ مَعَ النَّبىِّ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى حنين (خَيْبَرَ)، وَهُوَ أَبْغَضُ النَّاسِ إِلَيْنَا، فَأَذَّنُوا، وَكُلَّمَا يُؤَذِّنُ نَسْتَهْزِئُ، فَقَال النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - ائْتُونِى بِهَؤُلَاءِ الْفِتْيَانِ، فَقَالَ: أَذِّنُوا، فَكُنْتُ آخِرَهُمْ، فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - نَعَمْ، هَذَا الَّذِى سَمِع صَوتَه، اذْهَبْ فَأَذَّنْ لأهْلِ مَكَّةَ، وَقَالَ لِعِتَابِ بْنِ أُسَيْدٍ، أَمَرَنِى أَنْ أُؤَذِّنَ لأهْلِ مَكَةَ، وَمَسحَ عَلَى نَاصِيَتِى، فَقَالَ: قُلْ: الله أكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، الله أَكبَرُ، أشْهَدُ أَن لَّا إِلَه إلَّا الله، أَشْهَدُ أَن لَا إِلَهَ إلا الله، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمدًا رَسُولُ الله، حَىَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَىَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَىَّ عَلَى الْفَلَاحِ، حَىَّ عَلَى الْفَلَاحِ مَرَّتَيْنِ، الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إلا الله، وإذَا أَذنْتَ بِالأولَى مِنَ الصُّبحِ، فَقُلْ: الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ، وَإِذَا أقَمْتَ: فَقُلْهَا مَرَّتيْنِ، قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ، سَمِعْت فَكَانَ أبُو مَحْذَورَةَ لَا يَجُزُّ نَاصِيَتَهُ وَلَا يَقْرَبُها, لأنَّ رَسُولَ الله مَسَح عَلَيْهَا".

عب، وأبو الشيخ (١).


(١) المصنف لعبد الرزاق ج ١ ص ٤٥٧ باب: بدء الأذان الحديث رقم ١٧٧٩ بلفظ: عبد الرزاق عن ابن جريج قال: حدثنى عمان مولاهم عن أبيه الشيخ مولى أبى محذورة وأم عبد الملك بن أبى محذورة قال: قال: خرجت في عشرة فتيان مع النبى - صلى الله عليه وسلم - إلى حنين وهو أبغض الناس إلينا، فأذنوا وقمنا نؤذن نستهزئ بهم، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم - إيتونى بهؤلاء الفتيان فقال: أذنوا (فأذنوا) وكنت آخرهم، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: نعم هذا الذى سمعت صوته، إذهب فأذن لأهل مكة، وقل لعتاب بن أسيدة أمرنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أؤذن لأهل مكة، ومسح على ناصيته، وقال: قل: الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله (أشهد أن لا إله إلا الله) مرتين، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله، مرتين، حى على الصلاة، حى على الصلاة، حى على الفلاح، حى على الفلاح مرتين، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، وإذا أذنت بالأولى من الصبح فقل: الصلاة خير من النوم (مرتين) وإذا أقمت فقلها مرتين: قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة، سمعت (قال) فكان أبو محذورة لا يَجُزُّ ناصيته، ولا يفرقها, لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسح عليها.

<<  <  ج: ص:  >  >>