للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رَأَيْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - غَضِبَ في مَوْعِظَة أَشدّ غَضَبًا مِنْهُ يَوْمَئِذٍ، قالَ: مَنْ أَمَّ النَّاسَ فَليُخَفِّفْ، فَإِنَّ خَلْفَهُ الضعِيفَ وَالكَبِيرَ وَذَا الحَاجَةِ".

. . . . . . . (١).

٦٤٨/ ٨ - "عَنْ أبِى مَسْعُودٍ قَالَ: كُنَا مَعَ النَبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - في غَزَاةٍ، فَأَصَابَ النَّاسَ جَهْدٌ حَتَى رَأيْتُ الكآبَةَ في وُجُوهِ المُسْلِمِينَ، وَالفَرَحَ في وجُوهِ المُنَافِقِينَ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: وَالله لَا تَغِيبُ الشَّمسُ حَتَّى يَأتِيَنَّكُمُ الله بِرِزْقٍ، فَعَلِم عُثْمَانُ أَنَّ الله وَرَسُولَهُ سَيَصْدُقَانِ، فَاشْتَرَى عُثْمَانُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ رَاحِلَةً بِمَا عَلَيْهَا مِنَ الطَّعَام، فَوَجَّهَ إلَى النَبِى - صلى الله عليه وسلم - بِتِسْعٍ، فَلَمَّا رَأى ذَلِكَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ مَا هَذَا؟ قَالَ: أَهْدَى إليكَ عُثمَانُ، فَعُرِفَ الفَرَحُ في وَجْهِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَالكآبَةُ في وُجُوهِ المُنافِقِين، فَرَأَيْتُ النَبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَى رُؤِىَ بَيَاضُ إبْطَيْهِ، يَدْعُو لِعُثمَانَ دعُاءً مَا سَمعْتُهُ لأحَدٍ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ عثمَانَ، اللَّهُمَّ افْعَلْ بِعُثمَانَ".


(١) هكذا بالأصل بدون عزو وفى الكنز ٨/ ٢٦٦، ٢٦٧ برقم ٢٢٨٥٣ وعزاه لعبد الرزاق.
في مصنف ابن أبى شيبة ٢/ ٥٤، ٥٥ كتاب (الصلاة) باب: التخفيف في الصلاة من كان يخففها - عن أبى مسعود مع تفاوت في اللفظ.
وفى المعجم الكبير للطبرانى ١٧/ ٢٠٦ (فيما يرويه قيس بن أبى حازم عن أبى مسعود الأنصارى - رضي الله عنه -) حديث ٥٥٥ بلفظه.
وفى مصنف عبد الرزاق ٢/ ٣٦٦ كتاب (الصلاة) باب: تخفيف الإمام حديث ٣٧٢٦ عن أبى مسعود الأنصارى بلفظه.
وفى صحيح الإمام مسلم ١/ ٣٤٠، ٣٤١ كتاب (الصلاة) باب: أمر الأئمة بتخفيف الصلاة في تمام - حديث ١٨٢/ ٤٦٦ عن أبى مسعود الأنصارى مطولا مع اختلاف في بعض الألفاظ.
وانظره في شرح السنة للبغوى ٣/ ٤٠٨، ٤٠٩ حديث ٨٤٤ عن أبى مسعود.

<<  <  ج: ص:  >  >>