للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٥٤/ ١٥٦ - "عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ الحِمْيَرِيِّ: أَنَّ رَجُلًا يُقَالُ لَهُ حُمَمَةُ مِنْ أَصْحَابِ النّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - غزا أصبهان فِي زَمَانِ عُمَرَ فَقَالَ: اللهم إن حُمَمَةَ يَزْعُمُ أَنَّهُ يُحِبُّ لِقَاءَكَ، اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ صَادِقًا فاغرم له بِصِدْقِهِ، وَإِنْ كَانَ كَاذِبًا فَاحْمِلْهُ عَلَيْهِ وإنْ كَره، اللَّهُمَّ لا يَرْجِعُ حُمَمَةُ مِنْ سَفَرِهِ هذَا فَمَاتَ بِأَصْبهَانَ، فَقَامَ الأَشْعَرِيُّ فَقَالَ: يأيُّهَا النَّاسُ إنا واللهِ فِيمَا سَمِعْنَا مِنْ نَبِيِّكُمْ - صلى الله عليه وسلم -، وَلا يُبْلغ عِلْمنا إلَّا أَنَّ حُمَمَةَ شَهِيدٌ".

أبو نعيم (١).

٦٥٤/ ١٥٧ - "عَنْ أبي سُليل قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِيِ قَالَ: شَهِدْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ جَالِسٌ فِي دَارِ رَجُلٍ مِن الأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ أَوْسُ بْنُ حَوْشَبٍ فأتى بعس فَوُضِعَ فِي يَدِهِ فَقَالَ:


(١) مصنف ابن أبي شيبة كتاب (التاريخ) ج ١٣ ص ١٣ حديث رقم ١٥٦٤٤ بلفظ: حدثنا عفان قال حدثنا أبو عوانة قال حدثني داود بن عبد الله الأودي عن حميد بن عبد الرحمن الحميري أن رجلًا كان يقال له حممة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج إلى أصبهان غازيًا في خلافة عمر فقال: اللهم إن حممة يزعم أنه يحب لقاءك فإن كان حممة صادقًا فاعزم له بصدقة وإن كان كاذبًا فاعزم له عليه وإن كره اللهم لا ترد حممة من سفره هذا فأخذه الموت فمات بأصبهان فقام أبو موسى فقال يأيها الناس ألا إنا والله ما سمعنا فيما سمعنا من نبيكم - صلى الله عليه وسلم - وما بلغ علمنا إلا أن حممة شهيد.
الإصابة لابن حجر، ترجمة حُمَمة الدوسي رقم ١١٠٨ ص ٢٨٨، ٢٨٩ بلفظ روى أبو داود ومسدد والحارث في مسانيدهم وابن أبي شيبة في مصنفه وابن المبارك في كتاب الجهاد من طريق حميد بن عبد الرحمن الحميري أن رجلًا يقال له حممة من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - غزا أصبهان زمن عمر، فقال: اللهم إن حممة يزعم أنه يحب لقاءك، اللهم إن كان صادقًا فاعزم له بصدقة، وإن كان كاذبًا فاحمل عليه وإن كره، الحديث وفيه أنه استشهد، وأن أبا موسى قال: إنه استشهد، وروى أحمد في الزهد من طريق هَرِم بن حبان: أنه بات عند حممة صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرآه يبكي الليل أجمع، قال: وكانا يصطحبان أحيانًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>