للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٥٥/ ٣ - "نَحَرْنَا فَرَسًا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَأَكَلْنَا مِنْ لَحْمِهِ".

ش (١)

٦٥٥/ ٤ - "عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ: عِنْدِي للِزُّبَيْرِ سَاعِدَانِ مِنْ دِيبَاجٍ، كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَعْطَاهُمَا إِيَّاهُ يُقَاتِلُ فِيهِمَا".

حم، كر (٢).


= ابن الزبير يوم قتل وقد رق عنه أصحابه وخذله من معه خذلانًا شديدًا وجعلوا يخرجون إلى الحجاج حتى خرج إليه نحوٌ من عشرة آلاف وذكر أنه كان ممن فارقه وخرج إلى الحجاج ابناه حمزة وخبيب فأخذا منه لأنفسهما أمانا فدخل على أمه أسماء كما ذكر محمد بن عمر عن أبي الزناد عن مخرمة بن سليمان الوالبي قال دخل ابن الزبير على أمه حين رأى من الناس ما رأى من خذلانهم فقال يا أمّهْ خذلني الناس حتى ولديّ وأهلي فلم يبق معي إلا اليسير ممن ليس عنده من الدفع أكثر من صبر ساعة والقوم يعطونني ما أردت من الدنيا فما رأيك؟ فقالت أنت والله يا بني أعلم بنفسك إن كنت تعلم أنك على حق وإليه تدعو فامض له فقد فقد قتل عليه أصحابك ولا تمكن من رقبتك يتلعب بها غلمان بني أمية، وإن كنت إنما أردت الدنيا فبئس العبد أنت أهلكت نفسك وأهلكت من قتل معك وإن قلت كنت على حق فلما وهن أصحابي ضعفت فهذا ليس فعل الأحرار ولا أهل الدين، وكم خلودك في الدنيا. القتل أحسن. فدنا ابن الزبير فقبل رأسها وقال هذا والله رأيي والذي قمت به داعيًا إلى يومي هذا ما ركنت إلى الدنيا ولا أحببت الحياة فيها، وما دعاني إلى الخروج إلا الغضب لله أن يستحل حرمه ولكني أحببت أن أعلم رأيك فزدتني بصيرة مع بصيرتي فانظري يا أمّه فإني مقتول من يومي هذا فلا يشتد حزنك وسلّمي لأمر الله فإن ابنك لم يتعمد إتيان منكر ولا عملًا بفاحشة ولم يجر في حكم الله ولم يغز في أمان ولم يتعمد ظلم مسلم ولا معاهد ولم يبلغني ظلم عن عمالي فرضيت به بل أنكرته ولم يكن شيء آثر عندي من رضا ربي اللهم إني لا أقول هذا تزكية مني لنفسي؛ أنت أعلم بي ولكن أقوله تعزية لأمي لتسلو عني. فقالت أمه إني لأرجو من الله أن يكون عزائي فيك حسنًا أن تقدمتَني.
(١) الحديث في مصنف ابن أبي شيبة باب ما قالوا في أكل لحوم الخيل ج ٨ ص ٦٧ حديث رقم ٤٣٦١ بلفظ: حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد الأحمر ووكيع عن هشام بن عروة، عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء بنت أبي بكر قالت: نحرنا فرسًا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأكلنا من لحمه أو أصبنا من لحمه.
(٢) الحديث في مسند الإمام أحمد ج ٦ ص ٣٥٢ بلفظ: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا معمر ثنا عبد الله يعني ابن مبارك قال أنا ابن لهيعة عن خالد بن يزيد قال سمعت عبد الله مولى أسماء يحدث أنه سمع أسماء بنت أبي - بكر تقول: عندي للزبير ساعدان من ديباج كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أعطاهما إياه يقاتل فيهما. =

<<  <  ج: ص:  >  >>