للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٥٥/ ٨ - "عَنْ أَسْمَاءَ قَالَتْ: صَنَعْتُ سُفْرَةً للِنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فِي بَيْتِ أَبِي بَكْرٍ حِينَ أَرَادَ أَنْ يُهَاجِرَ إِلى المَدِينَةِ، فَلَمْ يَجدْ لسُفْرَتِه وَلَا لِسِقَائِه مَا يَرْبِطُهَا بِهِ، فَقُلْتُ لأَبِي بَكْرٍ: واللهِ مَا أَجِدُ شَيْئًا أَرْبِطُهُ بِهِ إِلَّا نِطَاقِي، فَقَالَ: شُقِّيهِ باثْنتين فَارْبطي بِوَاحِدَةٍ السِّقَاءَ، وَبآخر السُّفْرَةَ، فَلِذَلِكَ سُميتْ ذَاتَ النِّطَاقَينِ".

ش: (١).

٦٥٥/ ٩ - "عَنْ أَبِي مُحَمّدٍ رَبَاحٍ مَوْلَى الزُّبيْرِ قَالَ: سَمِعْتُ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ تَقُولُ للحاج: إنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - احْتَجَمَ وَدَفَعَ دَمَهُ لابني فشربه ... (*) جبريل فأخبره فقال: ما صنعت؟ قَالَ: كَرِهْتُ أَنْ أَصُبَّ دَمَكَ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - لَا تَمَسُّكُ النَّار، وَمَسَحَ عَلَى رَأسِهِ وَقَالَ: وَيْلٌ للِنّاسِ مِنْكَ، وَوَيْلٌ لَك من الناس".

كر (٢).


(١) الحديث في مصنف ابن شيبة كتاب المغازي ج ١٤ باب: ما قالوا في مهاجر النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وقدوم من قدم حديث رقم ١٨ ص ٤٥٧ بلفظ حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة قال حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه وفاطمة، عن أسماء قالت صنعت سفرة للنبي - صلى الله عليه وسلم - في بيت أبي بكر حين أراد يهاجر إلى المدينة قالت فلم نجد لسفرته ولا لسقائه ما نربطهما به فقلت لأبي بكر والله ما أجد شيئًا أربط به إلا نطاقي قالت: فقال شقيه باثنين فاربطي بواحد السقاء وبالآخر السفرة فلذلك سميت ذات النطاقين.
(*) بياض بالأصل.
(٢) الحديث في الإصابة ج ٦ ص ٨٧ بلفظ: وأخرج أبو يعلى والبيهقي في الدلائل من طريق هنيد بن القاسم: سمعت عامر بن عبد الله بن الزبير يحدث أن أباه حدثه: أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يحتجم فلما فرغ قال: يا عبد الله اذهب بهذا الدم فأهرقه حيث لا يراك لا يراك أحد، فلما برز عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمد إلى الدم فشربه، فلما رجع فال: يا عبد الله ما صنعت بالدم؟ قال: جعلته في أخفى مكان علمت أنه يخفى عن الناس، قال لعلك شربته؟ قال: نعم قال: ولم شربت الدم؟ ويل للناس منك وويل لك من الناس، قال أبو موسى: قال أبو عاصم: فكانوا يرون أن القوة التي به من ذلك الدم، وله شاهد من طريق كيسان مولى الزبير، عن سلمان الفارسي، رويناه في جزء الغطريف وزاد في آخره لا تمسك النار إلا تحلة القسم. =

<<  <  ج: ص:  >  >>