للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٦١/ ٢ - "عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَاتِمٍ مَوْلَى أَبِي الزُّبيْرِ أَنَّهُ حَدَّثَ فيما ثبت فيما أكرمه به من نبوته عَنْ خَدِيجَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رسُولَ اللهِ أيْ ابْنَ عَمِّ أَتَسْتَطِيعُ أَنْ يُخْبِرنِي صَاحِبُكَ هَذَا الَّذِي يَأْتِيكَ إِذَا جَاءَكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَتْ: فَإِذَا جَاءَكَ فَأَخْبِرْنِي بِهِ، فَجَاءَهُ جِبْرِيلُ كَمَا كَانَ يَأتِيهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لِخَدِيجَةَ: يَا خَدِيجَةُ هَذَا جبْرِيلُ قَدْ جَاءَنِي، قَالَتْ: نَعَمْ يَا بْنَ عَمِّ فَاجْلِسْ عَلَى فَخِذِي اليُسْرَى، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَجَلَسَ عَلَيْهَا، قَالَتْ: هَلْ تَرَاهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَتْ: فَتَحَوَّلْ فَاجْلِسْ عَلَى فَخَذي اليُمْنَى فَتَحولَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَجَلَسَ عَلَيْهَا، قَالَتْ: هَلْ تَرَاهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَتْ: فَتَحَسَّرَتْ وَأَلْقَتْ خِمَارَهَا وَرَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - جَالِسٌ فِي حِجْرِهَا، ثُمَّ قَالَتْ: هَلْ تَرَاهُ؟ قَالَ: لَا، قَالَتْ: يَا بْنَ عَمّ أثْبتْ وَأَبْشِرْ فَوَاللهِ إِنَّهُ لَمَلَكٌ، مَا هُوَ شَيْطَانٌ".

ابن النجار (١).


(١) الحديث في فتح الباري بشرح صحيح البخاري ج ٨ ص ٧٢٠ كتاب التفسير - تفسير سورة اقرأ - فقد ذكر الحديث عن إسماعيل بن أبي حكيم مرسلًا، أن خديجة قالت: أي ابن عم: أتستطيع أن تخبرني بصاحبك إذا جاء؟ قال: نعم. فجاءه جبريل: فقال: يا خديجة، هذا جبريل، قالت: قم فاجلس على فخذي اليسرى، ثم قالت: هل تراه؟ قال: نعم، قالت: فتحول إلى اليمنى كذلك، ثم قالت: فتحول فاجلس في حجري كذلك، ثم ألقت خمارها وتحسرت وهو في حجرها وقالت: هل تراه؟ قال: لا. قالت: اثبت، فوالله إنه الملك وما هو الشيطان.
وفي دلائل النبوة للبيهقي ج ٢ ص ١٥١، ١٥٢ فقد ذكر الحديث عن إسماعيل بن أبي حكيم مولى الزبير بلفظ: أخبرنا أبو عبد الله، قال: حدثنا أبو العباس، قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا يونس عن ابن إسحاق، قال حدثني إسماعيل بن أبي حكيم مولى الزبير، أنه حُدِّث عن خديجة بنت خويلد، أنها قالت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما تثبته - فيما أكرمه الله - تعالى - به من نبوته - يا ابن عم تستطيع أن تخبرني بصاحبك هذا الذي يأتيك إذا جاءك فقال: نعم، فقالت: إذا جاءك فأخبرنى فبينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عندها إذ جاء جبريل: فرآه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا خديجة: هذا جبريل، فقالت: أتراه الآن؟ قال: نعم، قالت: فاجلس إلى شقي الأيمن، فتحول فجلس، فقالت: هل تراه الآن؟ قال: نعم، قالت: فاجلس في حجري فتحول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجلس، فقالت: هل تراه الآن؟ قال: نعم. فتحسرت رأسها فألقت خمارها ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس في حجرها، فقالت: هل تراه الآن؟ قال: لا، قالت: ما هذا شيطان إن هذا (لملك) يا ابن عم، فاثبت وأبشر، ثم آمنت به وشهدت أن الذي جاء به الحق.

<<  <  ج: ص:  >  >>