للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٨٦/ ٤ - "عَنْ مُوسى بْنِ عُقْبَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أُمَّ خَالِدٍ بِنْت خَالِدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ تَقُولُ: لَمَّا كَانَ قَبْلَ مَبْعَثِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بَيْنَا خَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ ذَاتَ لَيْلَةٍ نَائِمٌ قَالَ: رَأَيْتُ كَأنَّ مَلَائِكَةَ ظُلْمَةٍ حَتَّى لَا يُبْصِرَ امْرُؤٌ كَفَّهُ، فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ خَرَجَ نُورٌ عَلَا فِي السَّمَاءِ فَأَضَاءَ فِي الْبَيْتِ، ثُمَّ أَضَاءَتْ مَكَّةُ كُلُّهَا، ثُمَّ إِلَى نَجْدٍ، ثُمَّ إِلَى يَثْرِبَ فَأَضَاءَهَا حَتَّى إِنِّي لأَنْظُرُ إِلَى الْبُسْرِ فِي النَّخْلِ، قَالَ: فَاسْتَيْقَظْتُ فَقَصَصْتُهَا عَلَى أَخِي عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، وَكَانَ جَزْلَ الرَّأيِ، فَقَالَ: يَا أَخِي إِنَّ هَذَا الأَمْرَ يَكُونُ فِي بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، أَلَا تَرى أَنَّهُ خَرَجَ مِنْ [حفِيرَةِ] أَبِيِهِمْ؟ قَالَ خَالِدٌ: فَإِنَّهُ لَمَّا هَدَانِي اللهُ - تَعَالَى- بِهِ للإِسْلَامِ قَالَتْ أُمُّ خَالِدٍ: فَأَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ أَبِي، ذَلِكَ أَنَّهُ ذَكَرَ رُؤْيَاهُ لِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: يَا خَالِدُ أَنَا وَاللهِ ذلِكَ النُّورُ، وَأَنَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَصَّ عَليهِ مَا بَعَثَهُ اللهُ - تَعَالَى- بِهِ، فَأَسْلَمَ خَالِدٌ، وَأَسْلَمَ عَمْرو بَعْدَهُ".

قط في الأفراد، كر (١).


= وفي مسند الإمام أحمد ج ٦ ص ٤١٩ (حديث أم حكيم بنت الزبير بن عبد المطلب - رضي الله عنها-) أنها ناولت نبي الله - صلى الله عليه وسلم - كتفًا من لحم فأكل منه ثم صلى.
وتسحاها له: تقشرها وتكشط عنها اللحم. اهـ: نهاية.
(١) الحديث في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر ج ٥ ص ٤٨ في ترجمة (خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس الأموي) له صحبة، وهو قديم الإسلام، استعمله النبي - صلى الله عليه وسلم - على صنعاء اليمن، ووجهه أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - أميرًا على جيش في فتح الشام.
وذكر الحديث في الترجمة.
قال ابن عساكر: قال الدارقطني: هذا حديث غريب من حديث موسى بن عقبة ولم يروه عنه غير محمد بن أبي شملة وهو الواقدي، تفرد به يعقوب بن محمد الزهري عنه، ورواه الحافظ من غير طريق الدارقطني فأخرجه من طريق ابن سعد بسنده إلى صالح بن كيسان عن خالد نفسه.
وما بين الأقواس من الكنز برقم ٣٧٠٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>