للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن جرير (١).

٦٩٣/ ٤ - "قَالَ ابنُ عَسَاكِر أَنْبأَنَا أبُو العز أَحْمد بن عُبيدِ اللَّهِ، حَدثَّنَا أَبُو محمد الْجوهَرى، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمد بن المظفر بن مُوسَى الْحَافِظُ، حَدَّثَنا أحمد بن عبد اللَّه ابن سَابُور الدَّقَاق، حَدَّثَنَا أَيُّوب بن مُحَمَّد الْوَزَّان، حَدَّثَنَا الْوليد بن الْوليد، حَدثَّنَى ابن ثَوبَان، عَنْ بكْر بن عَبْد اللَّه المزنى، عَنْ أَبِيهِ، عَن ابن عَبَّاسٍ، عَنْ أُم كُلْثُوم أَنَّهَا جَاءَتَ إِلَى النَّبِىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-! زَوَّجتَ فَاطِمَةَ خَيْرًا مْنِ زْوجى، فَسَكَتَ النَّبِىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- مَليًّا ثُمَّ قَالَ: زَوَّجتُكِ مَنْ يُحِبُّهُ اللَّهُ -تَعَالَى- وَرَسُولُه، وَيحْب اللَّه -تَعَالَى- وَرَسُولَه، فَلَمَّا وَلت دَعَاهَا فَقَالَ: كَيف قُلْتُ؟ قَالَت: قُلْتَ: زَوَّجتُكِ مَنْ يُحبه اللَّه وَرَسُوله، وَيحبُّ اللَّه -تَعَالَى- وَرَسُولَه، قَالَ: نَعْم وأَزِيدكِ لَوْ قَد دَخَلت الْجَنَّة فَرَأَيْت مَنْزِلَهُ لَمْ ترى أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِى يَعْلُوهُ فِى مَنْزِلِه".

قال: كر رواه غيره عن أيوب فقال: إن أم كلثوم (٢).


(١) الحديث في مسند أحمد جـ ٦ ص ٤٠٤ - حديث أم كلثوم بنت عقبة أم حميد بن عبد الرحمن -رضي اللَّه عنها- بلفظ (حدثنا عبد اللَّه، حدثنى أَبى ثنا يونس بن محمد قال: ثنا ليث يعنى ابن سعد، عن يزيد يعنى ابن الهاد، عن عبد الوهاب، عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن أمه أم كلثوم بنت عقبة قالت: ما سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- رخص في شئ من الكذب إلا في ثلاث: (الرجل يقول القول يريد به الإصلاح والرجل يقول القول في الحرب والرجل يحدث امرأته والمرأة تحدث زوجها).
وفى حديث آخر بلفظ: (حدثنا عبد اللَّه، حدثنى أَبى ثنا حجاج قال: ثنا ابن جريج عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن أمه أم كلثوم بنت عقبة أنها قالت: رخص النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- من الكذب في ثلاث: في الحرب وفى الإصلاح بين الناس وقول الرجل لامرأته).
(٢) مجمع الزوائد جـ ٩ ص ٨٨ - باب جامع في فضل (عثمان بن عفان) وبشارته بالجنة بلفظ (وعن ابن عباس أن أم كلثوم جاءت إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقالت يا رسول اللَّه زوج فاطمة خير من زوجى فأسكت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ثم قال: زوجك يحبه اللَّه ورسوله ويحب اللَّه ورسوله وأزيدك لو قد دخلت الجنة فرأيت منزله لم ترى أحدًا من أصحابى يعلوه في منزله) قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط ورجاله وثقوا وفيهم خلاف.

<<  <  ج: ص:  >  >>