كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير»

مسانيد كنى النساء - مسند أم هانئ رضى الله -تعالى- عنها - ج: 23 - ص: 605

ابن جرير (١).

٦٩٨/ ٩ - "عَنْ أُمِّ هَانئ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- دَخَلَ عَلَى فَاطمَةَ وَهِى عنِدِى فَعهدَ إِلَى قِرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ فَصّبهُ فِى جَفْنَة ثُم قَامَ وَرَاءَ السِّتر فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ صَلَّى ثَمَانِى رَكَعَاتٍ يْومَ فَتْحِ مَكَّة، فَلَم أَرَهُ صَلَّاهَا قَبْلَهَا وَلَا بَعْدَهَا".

ابن جرير (٢).

٦٩٨/ ١٠ - "عَنْ أَم هَانئ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَتى بَعْد مَا ارْتَفَعَ النَّهَارُ فيها يَوْمَ الْفَتْح فَأَمَر بَثَوب يَسْتُر عَلَيْهِ فَاغْتَسَلَ، ثُم قَامَ فَرَكَعَ ثَمَانِى رَكَعَاتٍ لَا أَدْرِى أَقِيَامه أَطْول أو ركُوعه أو سُجَودهُ (*) كل ذَلِكَ مِنْه يَتَقَارَبُ".

---

(١) الحديث في السنن الكبرى للبيهقى جـ ١ ص ٨ كتاب (الطهارة) باب: التطهير بالماء الذى خالطه طاهر لم يغلب عليه -بلفظ: (أخبرنا أبو الحسين بن عبدان، أنا أحمد بن عبيد قال: حدثنا عبيد بن شريك: نا أبو صالح، نا أبو إسحاق، عن سفيان بن عيينة، عن محمد بن عجلان عن رجل عن أَبى مرة مولى عقيل، عن أم هانئ بنت أَبى طالب فذكرت قصة الفتح قالت: فجاء رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وعلى وجهه ريح الغبار فقال: يا فاطمة اسكبى لى غسلًا فسكبت له في جفنة فيها أثر العجين وسترت عليه فاغتسل وصلى ثمان ركعات).
وقد قيل عن مجاهد عن أَبى فاختة عن أم هانئ والذى رويناه مع إرساله أصح وفى ص ٨ أيضًا بلفظ: (أخبرناه أبو عبد اللَّه الحافظ: أنا أبو بكر بن إسحاق، نا إسماعيل بن قتيبة، ثنا يحيى بن يحيى، ثنا خارجة، عن أَبى أمية حدثنى، مجاهد عن أَبى فاخته مولى أم هانئ قال: قالت أم هانئ: دخلت على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أيام الفتح ضحى فأمر بماء فسكب له في قصعة كأنى أرى أثر العجين فيها وأمر بثوب مستر بينى وبينه فاغتسل وصلى صلاة الضحى ثمان ركعات).
(٢) الحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ ٢٤ ص ٤٢٣، ٤٢٤ حديث رقم ١٠٢٩ بلفظ: (حدثنا على بن عبد العزيز: ثنا أبو نعيم، ثنا عبد السلام بن حرب، عن يزيد بن زياد، عن عبد اللَّه بن الحارث بن نوفل قال: سألت زمان عثمان بن عفان عن صلاة الضحى هل صلاها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ فما رأيت أحدًا يزعم أنه رآه فعل ذلك إلا أم هانئ فإنها زعمت أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- دخل على فاطمة وهى عندها يوم الجمعة يوم فتح مكة فأفاض عليه من الماء ثم صلى ثمانى ركعات لم نره صلاها قبل ولا بعد) انظر حديث رقم ١٠٢٠، ١٠٢٣ نحوه.
(*) كذا بالأصل، وفى مسند الإمام أحمد: (لا أدرى أقيامه فيها أطول أو ركوعه).