للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٠٤/ ٨١ - "عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّب قَال: رَأَى النَّبِىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بَنِى أُمَيَّةَ عَلَى مَنَابِرِهِمْ فَسَاءَهُ ذَلِكَ فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالى إِليهِ، إِنَّمَا هِىَ دُنْيَا أُعْطوهَا فَقَرَّتْ عَينُهُ وَهِىَ قَوْله تَعَالى: {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتى أَرَينَاكَ إلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ} ".

كر، ابن أبى حاتم، وابن مردوية، ق في الدلائل (١).

٧٠٤/ ٨٢ - "عَنْ سَعيدِ بْنِ المُسَيَّب وَعُرْوَةَ قَالا: أَعْطَى النَّبِىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- حَكِيمَ بْنَ حزَامٍ يَوْمَ حُنَينٍ عَطَاءً فَاسْتَقَلَّهُ فَزَادَهُ، فَقَال: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَىُّ عَطِيَّتِكَ خَيرٌ؟ قَالَ: الأُولى يا حَكِيمُ بْنَ حِزَامٍ إِنَّ هَذَا المَال خَضرةٌ حُلوَةٌ، فَمَنْ أَخَذَهُ بِسَخَاوَةِ نَفْسٍ وَحُسْنِ أَكْلَةٍ بُورِكَ لَهُ فِيه، وَمَنْ أَخَذَه بِاسْتِشْرَافِ نَفْسٍ وَسُوءِ أَكْلَةِ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ، وَكَانَ كالَّذِى يَأكُلُ وَلَا يَشْبَعُ وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى، قَالَ: وَمِنْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَال: وَمِنِّى".

طب (٢).


(١) الحديث في دلائل النبوة للبيهقى جـ ٦ ص ٥٠٩ باب: ما جاء لى رؤياه في ملك بنى أمية فقد ذكر الحديث عن سعيد بن المسيب بلفظ: أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو عثمان البصرى، والعباس بن محمد قوهيار، قالا: حدثنا محمد بن عبد الوهاب، أخبرنا يعلى بن عبيد، حدثنا سفيان، عن على بن زيد بن جُدعان، عن سعيد بن المسيب قال: رأى النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- بنى أمية على منبره فساءه ذلك فأوحى إليه، إنما هى دنيا أعطوها، فقرت عينه، وهى قوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ} يعنى بلاء للناس.
(٢) الحديث في المصنف لعبد الرزاق جـ ١١ ص ١٠٢ باب: الديوان، فقد ذكر الحديث رقم ٢٠٠٤١ عن عروة ابن الزبير، وسعيد بن المسيب بلفظ: أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى، عن عروة بن الزبير، وسعيد بن المسيب، وعن هشام، عن أبيه أن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- أعطى حكيم بن حزام، دون ما أعطى أصحابه، فقال حكيم: يا رسول اللَّه أما كنت أظن أن تقصر بى دون أحد، فزاده النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- ثم استزاده فزاده حتى رضى، فقال: يا رسول اللَّه: أى عطيتك خير؟ قال: الأولى، ثم قال النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- يا حكيم بن حزام إن (هذا) المال خضرة حلوة، فمن أخذه بسخاوة نفس وحسن أكلة بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس وسوء أكلة لم يبارك له فيه، وكان كالذى يأكل ولا يشبع، واليد العليا خير من اليد السفلى قال: ومنك يا رسول اللَّه؟ قال: ومنى: قال: والذى بعثك بالحق لا أزرأُ بعد أحد شيئًا. . . إلخ.
وحكيم بن حزام: صحابى جليل ترجمته في أسد الغابة برقم ١٢٣٤ والقصة موجودة.

<<  <  ج: ص:  >  >>