٧٠٦/ ١٨٦ - "عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: خَرَجَ النَّبِىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- مُعْتَمِرًا في ذِى القعْدَةِ مَعَهُ المُهَاجِرُونَ وَالأنْصَارُ، حَتَّى أَتَى الحُدَيْبِيَةَ، فَخَرَجَتْ إِلَيْهِ قُرَيْشٌ فَرَدُّوهُ عَنِ البَيْتِ حَتَّى كَانَ بَيْنَهُم كَلَامٌ وَتَنَازعُ حَتَّى كَادَ يَكُونُ بَيْنَهُمْ قتالٌ، قال: فَبَايَعَ النَّبِىَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أصْحَابُهُ وَعِدَّتُهُمْ أَلْفٌ وَخمْسُ مِائَةٍ تَحْتَ الشَّجَرَةِ، وَذَلِكَ يوم بَيْعَةُ الرِّضْوَانِ، فَقَاضَاهُمُ النَّبِىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَقَالَتْ قُرَيْشٌ: نُقَاضِيكَ [عَلَى] أَنْ تَنْحَرَ الهَدْى مَكَانَهُ وتَحْلِقَ وَتَرجِعَ، حَتَّى إِذَا كَانَ العَامُ المُقْبِلُ نُخْلِى لَكَ مَكَّةَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، فَفَعَلَ، قال: فَخَرَجُوا إِلَى عُكَاظ فَأَقَامُوا فِيهَا ثَلَاثًا وَاشْتَرَطُوا عَلَيْهِ أن لا يَدْخُلَهَا بِسِلاِحٍ [إِلَّا بِالسَّيْفِ]، ولا تَخْرُجَ بِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ إِنْ خَرَجَ [مَعَكَ]، فَنَحَرَ الهَدْى مَكَانَهُ، وَحَلَقَ وَرَجَعَ، حَتَّى إِذَا كَانَ فِى قَابِلٍ فِى تِلْكَ الأَيَّامِ دَخَلَ مَكَّةَ، وَجَاءَ بِالبُدْنِ مَعَهُ، وَجَاءَ النَّاسُ مَعَهُ فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ الحَرَام، فَأَنْزَلَ اللَّه [عَلَيْهِ]: {لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ} قال: وأَنْزَلَ اللَّهُ {الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ} الآيَةُ، فَأَحَلَّ لَهُمْ [قَاتَلُوهُ] فِى المَسْجِدِ الحَرَامِ أَنْ يُقَاتِلَهُمْ، فَأَتَلهُ أَبُو جَنَدل بْنُ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو، وَكَانَ مَوْثُوقًا أَوْثَقَهُ أَبُوهُ، فَرَدَّهُ إِلَى أَبِيهِ".
ش (١).
(١) مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (المغازى) - باب: غزوة الحديبية - جـ ١٤ ص ٤٣٥ رقم ١٨٦٩٠ عن عطاء بزيادة ذكرناها بين الأقواس.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute