للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٠٨/ ١٢ - "عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: مَرَّ النَّبِىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بِأبِى مَسْعُودٍ الأَنْصَارِىِّ وَهُوَ يَضْرِبُ خَادِمَهُ، فَنَادَاهُ النَّبِىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَقَالَ: اعْلَمْ أَبَا مَسْعُودِ فَلَمَّا سَمِعَهُ أَلْقَى السَّوْطَ فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: واللَّهِ للَّهُ أَقْدَرُ [عَلَيْكَ] مِنْكَ عَلَى هَذَا، قَالَ: وَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-[أَنْ] يُمثِّلَ الرَّجُلُ بِعَبْدِهِ فَيُعَوِّرُ أَوْ يَجْدَعُ، وَقَالَ: أَشْبِعُوهُمْ وَلَا تُجَوِّعُوهُمْ، وَاكْسُوهُمْ وَلَا تُعِّرُوهُمْ، وَلَا تُكْثِرُوا ضَرْبَهُمْ، [فَإِنَّكُمْ] فَإِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ [عَنْهُمْ]، وَلَا تَفْدَحُوهُمْ بِالعَمَلِ، فَمَنْ كَرِهَ عَبْدَهُ فَليَبِعْهُ، وَلَا يَجْعَلْ رِزْقَ اللَّهِ -تَعَالَى- عَلَيْهِ عَنَاء".

عب (١).

٧٠٨/ ١٣ - "عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: طَعَنَ رَجُلٌ رَجُلًا بِقَرْنٍ، فَجَاءَ النَّبِىَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَقَالَ: أَقِدْنِى فَقَالَ: دَعْهُ حَتَّى يَبْرَأَ، فَأَعَادَهَا عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا وَالنَّبِىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقُولُ: دَعْهُ حَتَّى يَبْرَأَ، فَأَقَادَهُ بِهِ، ثُمَّ عَرَجَ المُسْتَقِيدُ، فَجَاءَ النَّبِىَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَقَالَ [برئَ] [صَاحِبِى] وَعَرَجْتُ. فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: أَلَمْ أمُرْكَ أَنَّ لا تَسْتَقِيدَ حَتَّى تَبْرَأَ! فَعَصَيْتَنِى فَأَبْعَدَكَ اللَّهُ -تَعَالَى- وَبَطَلَ [عَرَجُكَ]، ثُمَّ أَمَرَ النَّبِىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بِمَنْ كَانَ بِهِ جرحٌ أَن لَا يسْتَقِيدَ حَتَّى يَبْرَأَ جُرْحُهُ، فَالجُرْحُ عَلَى مَا بَلَغَ، وَمَا كَانَ مِنْ شَلَلٍ أَوْ عَرَج فَلَا قَوَدَ فِيهِ وَهُوَ عَقْل، وَمَنِ اسْتَقَادَ جُرْحًا فَأُصِيبَ المُسْتَقَادُ مِنْهُ فَعَقْلُ مَا نَقَصَ مِنْ جُرْحَ صَاحِبِهِ لَهُ وَقَضَى أَنَّ الوَلَاءَ لِمَنْ أَعْتَقَ".


(١) ما بين الأَقواس من كنز العمال جـ ٩ ص ٢٠٣ برقم ٢٥٦٧٤.
وفى مصنف عبد الرزاق جـ ٩/ ص ٤٣٩ رقم ١٧٩٣٣ كتاب (العقول) - باب: ما ينال الرجل من مملوكه - عن عكرمة بلفظه.

<<  <  ج: ص:  >  >>