للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٠٨/ ٤٥ - "عَنْ عِكْرِمَةَ: أنَ أَبَا حُذَيْفَة بن اليَمَانِ يَوْم أُحُد قَتَلَه رَجُل مِن المسْلِمين، وَهُوَ يَرَى أَنَّهُ مِنَ المشركينَ، فَوَدَاهُ رَسُولهُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مِنْ عِنْدِهِ، قَالَ: وَكَان اسْمُه حُسَيْل ابن اليَمَانِ أَوْ حَسَل".

أبو نعيم (١).


(١) أورده سير أعلام النبلاء للذهبى جـ ٢ ص ٣٦١ - ٣٦٢ - ٧٦ - ترجمة حذيفة بن اليمان (ع) من نجباء أصحاب محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو صاحب السر، واسم اليمان حِسْل ويقال حُسَيل بن جابر القبْس اليمانى أبو عبد اللَّه حليف الأَنصار من أعيان المهاجرين. . . وكان والده (حِسْل قد أصاب دمًا في قومه فهرب إلى المدينة وحالف بنى عبد الأَشهل فسماه قومه اليمان لحلفه لليمانية وهم الأَنصار.
شهد هو وابنه حذيفة أحدا فاستشهد يومئذ قتله بعض الصحابة غلطا ولم يعرفه لأن الجيش يختفون في لأمة الحرب ويسترون وجوههم فإن لم يكن لهم علامة بينة وإلا ربما قتل الأَخ أخاه ولا يشعر. ولما شدوا على اليمان يومئذ بقى حُذيفة يصيح أَبى أَبى يا قوم فراح خطأ. فتصدق حذيفة عليهم بديته.
وأورده الإصابة لابن حجر جـ ٢ ص ٢٢٣ - ١٦٤٣ - حذيفة بن اليمان العبس - من كبار الصحابة. . كان أبوه قد أصاب دما فهرب إلى المدينة فحالف بنى عبد الأَشهل، فسماه قومه اليمان لكونه حالف اليمانية وتزوج والده حذيفة فولد له بالمدينة، وأسلم حذيفة وأبوه وأرادا شهود بدر فصدهما المشركون، وشهد أحدا فاستشهد اليمان بها. . إلخ.
وفى الطبقات الكبرى لابن سعد جـ ٢ ص ٣١ - من قل من المسلمين يوم أحد؟ - بلفظ: (أخبرنا أبو أسامة حماد بن أسامة، عن هشام بن عروة، عن أيه، عن عائشة قالت: لما كان يوم أحد هزم المشركون فصاح إبليس: أى عباد اللَّه أُخراكم. قال: فرجعت أولادهم فاجتلدت هى وأخراهم، فنظر حذيفة فإذا هو بأبيه اليمان، فقال: عباد اللَّه، أَبى، أَبى، قالت: واللَّه ما احتجزوا حتى قتلوه، فقال حذيفة: غفر اللَّه لكم. قال عروة: فواللَّه ما زال في حذيفة منه بقية خير حتى لحق باللَّه).
وفى المستدرك للحاكم جـ ٣ ص ٣٧٩ - كتاب (معرفة الصحابة) - ذكر مناقب حذيفة بن اليمان -رضي اللَّه عنه- بلفظ: (أخبرنا بن محمد الحليمى أنا أبو الموجه أنا عبدان أنا عبد اللَّه أنا يونس، عن الزهرى قال: قال عروة: إن حذيفة بن اليمان كان أحد بنى عبس وكان حليفا في الأَنصار قتل أبوه مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم أحد، أخطأ المسلمون به يومئذ فحسبوه من المشركين فطفق حذيفة يقول: أَبى أَبى فلم يفهموه حتى قتلوه، فأمر به رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم فودى) انظر الحديث الذى بعده ص ٣٨٠.
انظر مصنف عبد الرزاق جـ ١٠ ص ١٧٥ رقم ١٨٧٢٤ بلفظه مطولًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>