للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧١١/ ٤ - "عَنْ مُجَاهِدٍ: أَنَّ النَّبِىَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- لَقِى قَوْمًا فِيهِمْ حَادٍ يَحْدُو فَلَمَّا رَأَوا النَّبِىَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- سَكَتَ حَاديِهِمْ لا يحدوا فَقَالَ: مَن القَوْمُ؟ قَالُوا: مِنْ مُضَر، فَقَالَ: مَا شَأنُ حَادِيكُمْ لَا يَحْدُو؟ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إنا أَوَّلُ العَرَبِ حِدَاءً، قَالَ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالُوا: إِنَّ الرَّجُلَ مِنَّا وَسَمَّوهُ عزب فِى إِبِلٍ لَهُ فِى أَيَّامِ الرَّبِيعِ، فَبَعَثَ غُلَامًا لَهُ مَعَ الإبِلِ، فَأَبْطأَ الغُلَامُ، ثُمَّ جَاءَ فَجَعَلَ يَضْرِبُهُ بِعَصًا عَلَى يَدِهِ، فَانْطَلَقَ الغُلَامُ وَهُوَ يَقُولُ: وَايَدَاهُ، فَتَحرّكَت الإِبِلُ وَنشِطت فَقَالَ: أَمْسِكْ أَمْسِكْ، فَافْتَتَحَ النَّاسُ الحِدَاءَ".

ش (١).


(١) الطبقات الكبرى لابن سعد، ذكر من انتمى إليه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- جـ ١ ص ٢، ٣ بلفظ: حدثنا العلاء ابن عبد الكريم عن مجاهد قال: كان النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- في سفر، فبينا هو يسير بالليل ومعه رجل يسايره إذ سمع حاديًا يحدُو وقوم أمامه فقال لصاحبه: لو أتينا حادى هؤلاء القوم فقربنا حتى غشينا القوم فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: ممن القوم؟ قالوا: من مضر فقال: وأنا من مضر وَنَى حادينا فسمعنا حاديكم فأتيناكم.
وبلفظ: أخبرنا عبيد اللَّه بن موسى العبسى، أخبرنا سفيان بن سعيد الثورى عن حبيب بن أَبى ثابت عن يحيى ابن جعدة قال: لقى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ركبًا فقال: ممن القوم؟ فقالوا: من مضر فقال: وأنا من مضر قالوا: يا رسول اللَّه إنا رداف وليس معنا زاد إلا الأسودان، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: ونحن رداف ما لنا زاد إلا الأسودان التمر والماء.
وبلفظ: أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء العجلى، أخبرنا حنظلة بن أَبى سفيان الجمحى عن طاووس قال: بينما رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في سفر إذ سمع صوت حاد فسار حتى أتاهم فلما أتاهم قال: ونى حادينا فسمعنا صوت حاديكم فجئنا نسمع حداءه فقال: من القوم؟ فالوا: مضرُّيون فقال -صلى اللَّه عليه وسلم- وَأنا مضرى فقالوا: يا رسول اللَّه! إن أول من حدا بينما رجل في سفر فضرب غلامًا له على يده بعصا فانكسرت يده فجعل الغلام يقول وهو يُسير الإبل: وايداه وَايداه وقال: هيبا هيبا فسارت الإبل.
وفى مجمع الزوائد باب: جواز الشعر والاستماع إليه جـ ٨ ص ١٢٩ بلفظ: وعن ابن عباس قال: كان النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- في سفر فسمع صوت حاد يحدو فقال: ميلوا بنا إليه فقال ممن القوم؟ قالوا: من مضر قال: وأنا من مضر قالوا: أنا أول من حدا قال: وكيف؟ قال: كان غلام لنا ومعه إبل فنام فتفرقت الإبل عنه فجاء صاحبه فضربه على يده فجعل يقول: وايداه وايداه فجعلت الإبل تجتمع إليه، رواه البزار وفيه ربيعة بن صالح وهو صالح. =

<<  <  ج: ص:  >  >>