للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧١٣/ ٢ - "عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الحَنَفِيَّةِ قَالَ: مَنْ أَحَبَّ رَجُلًا عَلَى عَدْلٍ ظَهَرَ مِنْهُ، وَهُوَ فِى عِلم اللَّهِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ آجَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى كَمَا لَوْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ أَبْغَضَ رَجُلًا عَلَى جَوْرٍ ظَهَرَ مِنْهُ وَهُوَ فِى عِلم اللَّهِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ آجَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى كَمَا لَوْ كَانَ أبْغَضَ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ النَّارِ".

هب (١).

٧١٣/ ٣ - "عَنْ عَلِىِّ بْنِ الحُسَيْنِ قَالَ: كَتَبَ مَلكُ الرُّوم إِلَى عَبْدِ الملك بْنِ مَرْوَانَ يُهَدِّدُهُ ويتوعده وَيَحْلِفُ لَهُ لَيَحْمِلُ إِلَيْهِ مِائَةَ ألفٍ فِى البَرِّ وَمِائَةَ ألفٍ فِى البَحْرِ، أَوْ يُؤَدِّى إِلَيْه الجِزْيَةَ، فَسُقِطَ فِى يَدِهِ، فَكَتَبَ إِلَى الحَجَّاجِ أَنِ اكْتُبْ إِلَى ابْنِ الحَنَفِيَّةِ فَتهَدَّدْهُ وتوعده، ثُمَّ أعْلِمْنِى مَا يَرُدُّ عَلَيْكَ فَكَتَبَ الحَجَّاجُ إِلَى ابْنِ الحَنَفِيَّةِ بكتاب شديد يهدده ويتوعده فيه بالقتل، فكتب إليه ابن الحنفية: إِنَّ للَّهِ تَعَالَى ثَلَاثَمائَةٍ وَسِتِّينَ لَحْظَةً إِلَى خَلقِهِ، وَأَنَا أَرْجُو أَنْ يَنْظُرَ اللَّهُ إِلَىَّ نَظرَةً يَمْنَعُنِى بِهَا مِنْكَ، فَبَعَثَ الحَجَّاجُ بَكِتَابِهِ إِلَى عَبْد اللَّهِ، فَكَتَبَ عَبْدُ المَلِكِ إِلَى مَلِكِ الرُّومِ بِنُسْخَتِهِ، فَقَالَ مَلِكُ الرُّومِ: مَا خَرجَ هَذَا مِنْكَ وَلَا أَنْتَ كَتَبْتَ بِهِ، مَا خَرَجَ إِلَّا من بيت نبوة".

كر (٢).

٧١٣/ ٤ - "عَنِ ابْنِ الحنَفِيَّةِ قَالَ: مَنْ أحَبَّ رَجُلًا للَّهِ أَثَابَهُ اللَّه ثَوَابَ من أحب رجلًا من أهل الجنة وإن كان الذى أحبه من أهل النار لأنه أحبه على خصلة حسنة رآها منه، ومن


(١) أورده شعب الإيمان للبيهقى - باب: في مباعدة الكفار والمفسدين - فصل في مجانبة الفسقة والمبتدعة جـ ٧ ص ٧١ رقم ٩٥٢١ بلفظه عن محمد بن الحنفية.
وأخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ترجمة (محمد بن الحنفية) جـ ٥ القسم الأول ص ٧١ بلفظ: من أحب رجلًا للَّه لعدل ظهر منه، وهو في علم اللَّه من أهل النار آجره اللَّه على حبه إياه كما لو كان أحب رجلًا من أهل الجنة، ومن أبغض رجلًا للَّه لجور ظهر منه، وهو في علم اللَّه من أهل الجنة آجره اللَّه على بغضه إياه كما لو كان أبغض رجلًا من أهل النار.
(٢) أورده البداية والنهاية في ترجمة (محمد بن الحنفية) مختصرًا جـ ٩ ص ٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>