(٢) وقد أخرج هذا الحديث عن أبي هريرة أيضًا أحمد ومسلم والنسائي بلفظ: (خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا أيها الناس قد فرض الله عليكم الحج فحجوا، فقال رجل: أكل عام يا رسول الله؟ فسكت حتى قالها ثلاثًا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم" انظر الشوكانى جـ ٤ ص ١٦٠ كتاب المناسك. (٣) اختار الفراء أن يكون الكسوف للشمس والخسوف للقمر: يقال كسفت الشمس وكسفها الله وانكسفت وخسف القمر وخسفه الله انخسف أهـ النهاية ج ٤ ص ١٧٤. (٤) فافزعوا إلى الصلاة أي: الجأوا إليها واستغيثوا بها على دفع الأمر الحادث النهاية جـ ٣ ص ٤٤٤ - والحديث روى بعدة روايات صحيحة، فهو متفق على معناه. (٥) المعافاة: هي أن يعافيك الله من الناس ويعافيهم منك أي: يغنيك عنهم ويغنيهم عنك ويصرف أذاهم عنك وأذاك عنهم، وقيل: هي مفاعلة من العفو وهو أن يعفو عن الناس وبعفوا هم عنه أهـ النهاية جـ ٣ ص ٢٦٥. (٦) الريبة: من راب يريب إذا وقع في الشك، وفي النهاية "إذا ابتغى الأمير الريبة في الناس أفسدهم" أي إذا اتهمهم وجاهرهم بسوء الظن فيهم أداهم ذلك إلى ارتكاب ما ظن بهم ففسدوا، أهـ النهاية جـ ٢ ص ٢٨٦، ومعنى من الريبة بعد الكفر، من ذنب الشك الذي تلى مرتبته في القبح مرتبة الكفر. (٧) تستعفو: الاستعفاف: طلب العفاف، وهو الكف عن الحرام والسؤال من الناس، أي: من طلب العفة وتكلفها أعطاه الله إياها وقيل: الاستعفاف الصبر والنزاهة عن الشيء، يقال: عف يعف عفة فهو عفيف أهـ النهاية جـ ٣ ص ٢٦٤.