والحديث رواه الترمذى في سننه في كتاب (الفتن) باب: ما جاء في سؤال النبى - صلى الله عليه وسلم - ثلاثا في أمته، برقم ٢١٧٦ جـ ٤ صـ ٤٧٢ بلفظ حدثنا قتيبة، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبى قلابة عن أبى أسماء الرحبى عن ثوبان، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله زوى لى الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتى سيبلغ ملكها ما زوى لى منها وأعطيت الكنزين: الأحمر والأصفر، وإنى سألت ربى لأمتى ألا يهلكها بسنة عامة وألا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم، فسيستبيح بيضتهم، وإن ربى قال: يا محمد إنى إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد وإنى أعطيتك لأمتك ألا أهلكهم بسنة عامة: وألا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم مَنْ بأقطارها، أو قال: من بين أقطارها؛ حتى يكون بعضهم يهلك بعضًا، ويسبي بعضهم بعضًا" قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. ورواه أبو داود في سننه في كتاب الفتن والملاحم جـ ٢ صـ ٢١٣ ط الحلبى تعليق الشيخ أحمد سعد على بلفظ: حدثنا سليمان بن حرب، ومحمد بن عيسى قالا: ثنا حماد بن زيد، عن أيوب عن أبى قلابة، عن أبى أسماء عن ثوبان قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله تعالى زوى لى الأرض" أو قال: "إن ربى زوى لى الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها، وفيه وأعطيت الكنزين: الأحمر والأبيض إلخ وهى تتفق مع رواية مسلم وتختلف مع الأصل في لفظى: الأحمر والأبيض إلخ. ورواه ابن ماجه في كتاب (الفتن) جـ ٢ صـ ١٣٠٤ برقم ٣٩٥٢ بلفظ: عن ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "زويت ... الحديث وذكره". و(زوى) الشئ يزويه زيا: جمعه وقبضه. وفى الحديث (زويت لى الأرض إلخ) أى: جمعت وقبضت اهـ مختار الصحاح.