للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن أَبى الدنيا، والرافعى عن أبى هريرة - رضي الله عنه - (١).

٥/ ١٤٦٢٩ - "سَأَلتُ رَبِّى فيمَا يَخْتَلِفُ فيه أَصْحَابِى مِنْ بَعْدِى، فَأَوْحَى إِلَىَّ: يَا محمد، إِنَّ أَصْحَابكَ عِنْدِى بمَنْزلَةِ النُّجوم في السَّماءِ بعضُها أَضْوَأُ مِنْ بَعْضٍ فمَنْ أَخَذَ بشَىْءٍ مما هُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَخلاقِهِمْ فَهُوَ عِنْدِى عَلَى هُدى".

أَبو نصر في الإِبانة وَقَال: غَريب، والديلمى، ونظام الملك في أَماليه، والرافعى عن عمر، وفيه عبد الرحيم بن زيد العمى، عن أَبيه ضعيفان (٢).

٦/ ١٤٦٣٠ - "سَأَلْتُ رَبَّى مَسْأَلَةً وَوَددْتُ (أَنِّى لَمْ أَكُنْ سأَلْتُهُ إِيَّاهَا؛ قُلْتُ: يا رب، إِنَّهُ قَدْ كَانَ قَبْلِى رُسُلٌ، مِنْهُمْ مَنْ كَانَ يُحْيى الْمَوْتَى، وَمِنْهُمْ مَنْ سَخَّرْتَ لَهُ الرِّيحَ، فَقَالَ: أَلَمْ أَجِدْكَ يتيما فأويتك؟ قلت بلى يا رب. قال: ألم أجدك ضَالًا فَهَدَيْتُكَ؟ قُلتُ بَلَى يَا رَبِّ. قَالَ أَلَمْ أَجِدْكَ عَائِلًا فأَغْنَيْتُكَ؟ قلت بلى يا رب، قَالَ: أَلم أَشرح لك صَدْرَكَ؟ أَلم أَضَعْ عَنْكَ وزْرَكَ الذى أَنقض ظهرك؟ أَلم أَرفع لك ذكرك؟ قلت: بلى يَا رَبِّ. فوددت أَنى لم أَسأَله".


(١) الحديث في الصغير برقم ٤٥٩٩ لابن أبى الدنيا: عن أبى هريرة وفى الحاوى للفتاوى للإمام السيوطى جـ ٢ صـ ٣٦٣ بلفظ: أخرج ابن أبى الدنيا قال: ثنا القاسم بن هاشم السمسار، ثنا مقاتل بن سليمان الرملى، عن أبى معشر، عن سعيد المقبرى عن أبى هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "سألت ربى أبناء العشرين من أمتى فوهبهم لى".
و(مقاتل بن سليمان) ترجمته في الميزان رقم ٨٧٤١ وضعفه.
و(أبو معشر) اسمه نجيح ترجمته في الميزان رقم ٩٠١٧ وضعفه أيضًا.
(٢) الحديث في الجامع الصغير برقم ٤٦٠٣ من رواية السجزى في كتاب الإبانة وابن عساكر في التاريخ. قال المناوى: وأخرجه البيهقى وابن عدى عن عمر قال المناوى: قال ابن الجوزى في العلل: هذا لا يصح؛ نعيم مجروح وعبد الرحيم قال ابن معين: كذاب، وفى الميزان: هذا الحديث باطل اهـ، وقال ابن معين وابن حجر في تخريج المختصر: حديث غريب، سئل عنه البزار فقال: لا يصح هذا الكلام عن النبى - صلى الله عليه وسلم - وقال الكمال بن أبى شريف: كلام شيخنا - يعنى ابن حجر - يقتضى أنه مضطرب، وأقول: ظاهر صنيع المصنف أن ابن عساكر خرجه ساكتا عليه، والأمر بخلافه؛ فإنه تعقبه بقوله: قال ابن سعد: (زيد العمى) أبو الحوارى كان ضعيفًا في الحديث. وقال ابن عدى: عامة ما يرويه ومن يروى عنه ضعفاء ورواه عن عمر أيضًا البيهقى، قال الذهبى: إسناده واه.
انظر ترجمة (عبد الرحيم بن زيد العمى) في الميزان رقم ٥٠٣٠ فقد ذكر الحديث في ترجمته.

<<  <  ج: ص:  >  >>